أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدام ثمانية من عناصره، بعد اتهامهم بمحاولة "الانشقاق الجماعي" أو "الإفساد في الأرض" كما أسموها، فيما اعتقلت 66 آخرين بالتهمة نفسها. ووفق ما أورده أحد ناشطي حملة "الرقة تذبح بصمت"، فإن تنظيم الدولة الإسلامية أعدم ثمانية من أفراده، وهم هولنديون من أصول مغربية، في مدينة معدان التابعة لنفوذ محافظة الرقة، والواقعة كليا تحت سيطرة التنظيم المتشدد، فيما اعتقل 66 آخرين من الجنسية ذاتها للأسباب نفسها. وذكر هؤلاء الناشطون على حساب لهم في تويتر، أن الخلافات بين 75 جهاديا من أصحاب الجنسية الهولندية والقيادات العراقية في التنظيم وصلت أشدها، خصوصا بعدما قرروا إنشاء تجمع خاص بهم في الرقة. وأوضح المصدر نفسه أن سبب الخلاف هو اعتقال القيادات العراقية لثلاثة مقاتلين هولنديين إثر الاشتباه في تخطيط أحدهم للهروب، ووفاة أحدهم بالضرب المفضي إلى الموت أثناء التحقيق معه، وهو ما جعل قيادة التنظيم في الرقة ترسل وسيطا إلى المقاتلين الهولنديين لحل الخلاف معهم، إلا أنهم قتلوه "ثأرا" لزميلهم الذي لقي مصرعه خلال توقيفه. وعلى خلفية ذلك، أصدرت قيادة "داعش" في العراق أمرا باعتقال جميع المقاتلين الهولنديين، واقتيادهم إلى سجني مدينتي معدان والطبقة في الرقة، قبل أن يُعدم 8 منهم يوم الجمعة في معدان. يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي سجّل انضمام أزيد من 200 هولندي، بينهم 50 امرأة، وفق ما ذكرته معلومات استخباراتية هولندية.