تواترت دلائل متزايدة على أن تنظيم «داعش» يقوم بتنفيذ عمليات إعدام بحق أي من عناصره الذين يقررون مغادرته للعودة إلى بلدانهم.وأكدت مصادر سورية ناشطة في مجالات حقوق الإنسان ورصد فظائع التنظيم الإرهابي أنه أعدم في الآونة الأخيرة 40 من عناصره السعوديين بعدما قرروا التخلي عنه. ونسبت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء عن هاربين كتبت لهم النجاة أن قادة وحدات «داعش» يأمرون بقتل أي عنصر يشتبهون في عدم ولائه. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ بريطانيا مقراً أنه وثّق إعدام 120 عنصراً بأيدي مقاتلي «داعش» خلال الأشهر الستة الماضية، «معظمهم مقاتلون أجانب كانوا يرغبون في العودة لأوطانهم». وطبقاً لمصادر حقوقية سورية مناوئة لنظام بشار الأسد فقد أقدم «داعش» على إعدام 40 سعودياً من عناصره، رمياً بالرصاص، في معسكر العكيرشي في مدينة الرقة، معقل «داعش»، بتهمة الانشقاق. وكان المعسكر نفسه شهد إعدام سعودييْن مطلع الأسبوع الماضي، بعد محاولتهما البحث عن جوازي سفرهما! وأكد ناشطون سوريون أن تنظيم «داعش» أعدم 60 عنصراً من مقاتليه الثلاثاء الماضي لأنهم انشقوا عنه، قبيل وصولهم إلى الحدود السورية - التركيّة، عبر مدينة تل أبيض، في ريف الرقة، منهم 40 سعودياً. وتشهد الرقة توتراً شديداً، بسبب الانشقاقات المتزايدة.