بدأ الصراع بين وزير الداخلية محمد حصاد، والبرلماني الاستقلالي عبد الله البقالي يتخذ ابعادا خطيرة، فبعدما رفع وزير الداخلية شكاية ضد البقالي أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، بسبب مقال افتتاحي بجريدة العلم تطرق فيه إلى الفساد الذي ساد في انتخابات 4 شتنبر 2015، خرج البقالي اليوم في افتتاحية العلم ليكشف عن أسرار في غاية الخطورة. البقالي"يكذب"على اليوم24 ويدعي نشره حوارا مفتعلا معه وهذا هو التسجيل البقالي، قال إن وزير الداخلية حينما اتهم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال بابتزاز الدولة، وطالبته اللجنة التنفيذية للحزب بنشر ما يثبت صحة تهمه، لم يجد ما ينشره، ولجأ إلى حيلة رديئة، حينما باشر الاتصال هاتفيا وشخصيا بمن اختارهم من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب لتأليبهم ضد أمينهم العام، ليعطي الدليل على أنه كان معنيا _أو أريد له أن يكون معنيا_بالخلاف الذي كان محتدما بين أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب حول عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب من عدم، قبل أن ينتهي كل شيء دون أن يثبت الوزير اتهامه الخطير الذي قذف به أمين عام حزب سياسي. وختم البقالي مقاله بقوله "الآن حينما يرفع وزير الداخلية شكاية ضدي، ويطالبني بإثبات صحة وقائع ما اعتبره قذفا تجاه مسؤولي الإدارة الترابية، وهو الذي لم يتثبت صحة واقعة قذف ضد زعيم حزب سياسي في قضية تهم الدولة، فإنه يؤكد تعامله بانتقائية غريبة مع القضاء"، مضيفا أن سمعة مسؤوليه الترابيين أهم بكثير بالنسبة له من أمن الدولة واستقرارها". جدير بالذكر أن عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تم استدعاؤه من طرف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط للمثول أمام المحكمة يوم الثلاثاء فاتح مارس 2016 ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا على خلفية الشكاية التي رفعها ضده وزير الداخلية، محمد حصاد.