يبدو ان الخطة التي نهجها حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال تمضي وفق ما يرسم ويخطط له، حيث تحول النقاش داخل اللجنة التنفيذية، التي كان ينتظر ان تخرج بقرارات مثيرة، الى دعم الأمين العام ضد ما "اعتبرته اللجنة التنفيذية هجوما على الاستقلال وامينه العام من قبل وزير الداخلية محمد حصاد"، وذلك كرد فعل على ما أعلنه حصاد خلال اشغال المجلس الحكومي المنعقد امس الخميس، بشأن "ابتزاز شباط للداخلية للحصول على رئاسة جهة فاسمكناس". فخلال اشغال الاجتماع الاسبوعي، الذي انتهى قبل قليل، وقف أعضاء اللجنة التنفيذية بشكل كبير على تصريحات وزير الداخلية، عِوَض مناقشة تداعيات طرح شباط في اجتماع سابق الانسحاب من المعارضة والمساندة النقدية للحكومة. وقال مصطفى البقالي، في تصريح لليوم 24، مباشرة بعد انتهاء الاجتماع، ان اجتماع اليوم كان اجتماعا دوريا عاديا، مضيفا ان "جدول الاعمال هم المسلسل الانتخابي، الذي تم تقييمه، وتم التوقف عند التفاصيل المرتبطة بهذا المسلسل". وقال البقالي "لقد تصدر الكلام الذي نسب الى حصاد النقاش، وبعد الاستماع الى عرض شباط، نحن الان نتساءل عن طبيعة هذا الابتزاز، وكيف تم"، مضيفا "ننتظر من وزير الداخلية ان يقدم الى الراي العام تفاصيل الابتزاز الذي تحدث عنه، وتقديم البيانات والادلة والحجج". وقال البقالي "نحن ننظر باستغراب واندهاش لصدور هذا الكلام في اجتماع المجلس الحكومي"، و"تساءلنا عن طبيعة هذا الابتزاز وطريقته"، قبل ان يرطف "حزب الاستقلال ليس من عادته ان يمارس ابتزاز الدولة، بل كافح للحفاظ على استقرارها وكينونتها، وننتظر بشغف توضيحات الوزير". ومضى البقالي يؤكد ان "الاجراءات الخاصة بالتحالفات شأن داخلي يندرج في حرية حزب الاستقلال في تدبير شؤونه العامة والخاصة، ولا يمكن ان يلصق هذا التدبير باشياء قد تبدو كبيرة"، في إشارة الى ما اثاره الإعلان عن التحالف مجددا مع العدالة والتنمية من جدل.