انتقد مصدر قيادي من حزب "الاستقلال" التصريحات المنسوبة لوزير الداخلية محمد حصاد والتي اتهم فيها حميد شباط الأمين العام لحزب "الاستقلال" بابتزاز الدولة أثناء الانتخابات الأخيرة. وقال المصدر الذي تحدث إلى موقع "لكم"، وطلب عدم ذكر اسمه، "إن وزير الداخلية خانه لسانه لأنه كان عليه أن يقول بأن شباط ابتز الداخلية وليس شباط ابتز الدولة". وأضاف المصدر أن ما جاء على لسان وزير الداخلية في اجتماع حكومي، فيه بعض من الصواب، لأن الوزير، حسب نفس المصدر "ما كان ليتكلم أمام اجتماع دستوري للحكومة، وفي موضوع بهذه الحساسية، لولا أنه تلقى ضوء أخضر من فوق"، مشيرا إلى وجود "نوع من عدم الرضى على قيادة الحزب وهو ما تم تصريفه في الاجتماع الحكومي "، ومعتبرا أن وزير الداخلية كان يتحدث بلسان "الدولة العميقة"، على حد تعبيره. وردا عن سؤال لموقع "لكم"، عما إذا كان زعيم الحزب قد مارس فعلا نوعا من "الابتزاز" على الداخلية، قال المصدر "كان هناك نوع من التفاوض حول قيادة بعض المدن، وهذا شيء طبيعي في السياسة، ولا يمكن أن نصفه بالابتزاز". وكان المصدر القيادي يتحدث إلى موقع "لكم" قبيل انعقاد اجتماع "اللجنة التنفيذية" لحزب "الاستقلال"، وهي أعلى هيئة تنفيذية داخل الحزب، والتي كان مقررا انعقادها يوم الجمعة 18 شتنبر على الساعة الخامسة والنصف. ولاحظ الموقع تأخر حضور أعضاء بارزين عن الاجتماع، من بينهم وزراء سابقين مثل توفيق حجيرة، وعادل الدويري، وياسمينة بادو، وكريم غلاب، وعادل بنحمزة، الناطق الرسمي بإسم الحزب. وكان لافتا للانتباه تردد أعضاء اللجنة التنفيذية الذين حضروا إلى الاجتماع، وكلهم من المحسوبين على شباط، ترددهم في الإدلاء بتصريحات صحفية. يذكر أن الصحافة نسبت إلى وزير الداخلية اتهامه أثناء انعقاد الاجتماع الحكومي الأسبوعي، يوم الخميس 17 غشت، لحميد شباط بالابتزاز من أجل الحصول على رئاسة جهة فاسمكناس. ولم يصدر أي نفي أو تأكيد لهذه التسريبات من الحكومة أو من وزارة الداخلية.