أقدم ثمانية شباب مغاربة، أمس الاثنين، على خطوة "استفزازية" لتفادي طردهم من التراب الإسباني وتمكينهم من اللجوء، حيث حاولوا حرق العلم الوطني من أجل تحقيق هذا الغرض. وأفادت مصادر محلية من مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين بالمدينةالمحتلة أن قوة الرياح حالت دون اشتعال النيران في العلم، مما دفع الأشخاص، وهم ثمانية، إلى تمزيقه، وهي الواقعة التي تناقلها الموقع المحلي "الفارو تيجيتال". وكشفت المصادر ذاتها أن محاولة الشباب المغاربة الثمانية إحراق العلم الوطني ليست سوى "حيلة" و"تمويها" لدفع السلطات الإسبانية إلى التراجع عن قرار ترحيلهم إلى المغرب، كما أشارت إلى ذلك مجموعة من وسائل الإعلام مؤخرا، مضيفة أنهم يسعون من خلال ذلك إلى التأكيد على أن ترحيلهم أو طردهم إلى المغرب يهدد حريتهم، بحيث سيتم اعتقالهم بتهم حرق العلم الوطني. وكانت السلطات الإسبانية رفضت منح الشباب المغاربة ال11 طلب اللجوء، كما طردتهم أيضا من مراكز إيواء المهاجرين، معلنة أن إدعاءاتهم بكونهم مهددين في المغرب باطلة. يذكر أن الشباب المغاربة ال11 لجؤوا إلى تبريرات عدة من أجل الحصول على اللجوء في إسبانيا، ضمنها أنهم مهددين في المغرب، كما ادعى أحدهم أنه اعتنق المسيحية وبالتالي فهو مهدد، وقال آخر إنه مثلي، فيما قالت شابة مغربية إنه فرض عليها الزواج من أحد أقاربها في المغرب. يذكر أن السلطات المحلية بمدينة مليلية أعلنت مؤخرا أنها تحاول التنسيق مع السلطات المغربية من أجل الوصول إلى صيغة لترحيل بعض الشباب المغاربة الذين دخلوا المدينةالمحتلة في الآونة الأخيرة وطلبوا اللجوء فيها، علاوة على ملف القاصرين المغاربة غير المصحوبين.