أكد القيادي اليساري بنسعيد آيت إيدر أنه طلب لقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته للجزائر، قبل أسبوعين، لحضور أربعينية الزعيم الجزائري الراحل الحسين آيت أحمد، لكن بوتفليقة اعتذر عن اللقاء. وقال آيت إيدر ل"اليوم24″ إنه لم يلح كثيرا على لقاء الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الذي اعتذر عن اللقاء بكل احترام. وكانت وسائل الإعلام الجزائرية، قالت إن آيت إيدر طلب مقابلة عبد العزيز بوتفليقة، لكن الأخير رفض وكلف عبد المالك سلال، وزير الدولة، ووزير الخارجية، رمضان لعمامرة بذلك. وقالت مصادر قريبة من آيت إيدر إن لعمامرة زاره في الفندق، الذي كان يقيم فيه، وطلب منه تغيره، والانتقال إلى فندق آخر، لكن الأخير رفض لأنه كان يريد التحرك بكل حرية. وأوضح آيت إيدر في تصريح ل"اليوم24″ أنه خلال حضوره لأربعينية الراحل الحسين أيت أحمد، اجتمع مع عدد من قيادات الحكومة والأحزاب والمجتمع المدني، حيث عرض عليهم المشاركة في المناظر الدولية، التي سينظمها مركز محمد بنسعيد آيت إيدر حول قضية الصحراء، بين الثامن والعاشر من أبريل المقبل في مراكش، وينتظر أن تحضرها 120 شخصية دولية، بالإضافة إلى شخصيات مغربية، وممثلين عن البوليساريو، وأشخاص من داعمي الطرح الانفصالي من داخل الجبهة، ومعارضيه. وأشار آيت إيدر إلى أن الحكومة المغربية مدعوة إلى المشاركة في المناظرة، شريطة أن لا يكون لها أي تدخل في المواضيع التي ستناقش فيها، لافتا الانتباه إلى أنه حصل على ضمانات من الدولة، كي لا يكون ممثلو البوليساريو موضوع مساءلة في حال ما حضروا وعبروا عن مواقفهم. شاهد أيضا * آيت إيدر يدعو البوليساريو للمشاركة في مناظرة حول قضية الصحراء بمراكش » * بعد اليوسفي..ايت إيدر في الجزائر من أجل الحسين أيت أحمد والصحراء » ويهدف المركز من تنظيم هذه المناظرة إلى استشراف الحل الممكن لقضية الصحراء، بعد أربعين سنة من النزاع، ويتصور أن التطورات الأخيرة، في المنطقة تشكل تهديدا حقيقيا لاستقرارها، خصوصا في ظل ظهور الحركات الإرهابية. وستشهد أيام المناظرة عقد أربع جلسات، سيشارك فيها متدخلون ومعقبون، وستختتم بإصدار توصيات. ويقترح المركز تشكيل لجنة من الحكماء، تتولى متابعة ما سيصدر عن المناظرة، التي تم الإعداد لها منذ أزيد من سنة، حيث كان المركز يفكر في البدء في تنظيمها بالخارج قبل أن يستقر الرأي على تنظيمها في المغرب وتحديدا في مدينة مراكش.