يستعد مركز محمد بنسعيد أيت إيدر لتنظيم مناظرة دولية حول قضية الصحراء، بحضور شخصيات دولية وممثلين عن البوليساريو. المناظرة الدولية ستنظم بين الثامن والعاشر من أبريل المقبل في مراكش، وينتظر أن تحضرها 120 شخصية دولية، بالإضافة إلى شخصيات مغربية. ويهدف المركز من تنظيم هذه المناظرة إلى استشراف الحل الممكن لقضية الصحراء، بعد أربعين سنة من النزاع، ويتصور المركز أن التطورات الأخيرة، في المنطقة تشكل تهديدا حقيقيا لاستقرارها، خصوصا في ظل ظهور الحركات الإرهابية. ويعتزم المركز دعوة شخصيات من الجزائر، وتونس، وموريتانيا، والمغرب، بالإضافة إلى ممثلين عن البوليساريو، من أجل المشاركة في المؤتمر. وسيوجه المركز كذلك دعوات إلى شخصيات من دول مثل فرنسا، والبرتغال، وفرنسا، كي تؤدي دور الوسيط في الحوار بين المشاركين في المناظرة، خصوصا أن المركز يعول على استدعاء شخصيات محايدة من تلك البلدان. وأكد المصدر ذاته أن دعوات ستوجه إلى جبهة البوليساريو، وأشخاص من داعمي الطرح الانفصالي من الداخل الجبهة، ومعارضيه. وأشار إلى أن المركز حصل على ضمانات من الدولة، كي لا يكون ممثلو البوليساريو موضوع مساءلة في حال ما حضروا وعبروا عن مواقف تؤيد الانفصال خلال المناظرة. وكان محمد بنسعيد أيت إيدر قد حل في الجزائر بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة الحسين أيت أحمد، والتقى بشخصيات من الأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، حيث عرض عليهم المشاركة في المناظر الدولية. وشددت مصادر "اليوم24" على أن "الحزب الاشتراكي الموحد لا علاقة له بتنظيم المناظرة"، كما أكدت على أن تمويل التظاهرة سيكون من مالية المركز. وستشهد أيام المناظرة عقد أربع جلسات، سيشارك فيها متدخلون ومعقبون، وستختتم بإصدار توصيات. ويقترح المركز تشكيل لجنة من الحكماء، تتولى متابعة ما سيصدر عن المناظرة التي يتم الإعداد لها منذ أزيد من سنة، حيث كان المركز يفكر في البدء في تنظيمها بالخارج قبل أن يستقر الرأي على تنظيمها في المغرب وتحديدا بمدينة مراكش.