قالت صحيفة الخبر الجزائرية اليوم السبت بأن اللقاء الذي جمع قبل أسابيع وفدا من المغرب، بقيادة المناضل الاشتراكي البارز محمد بن سعيد آيت إيدر، بمسؤولين ساميين جزائريين أثمر تفاهما وإشارات إيجابية، تبرز رغبة الجزائر في التجاوب مع المبادرة المقدمة بشأن تجاوز التوتر في العلاقات بين البلدين، على حد قولها. وأكدت الصحيفة أن اللقاء الذي جمع أيت إيدر بوزير الخارجية، رمطان لعمامرة، خرج بخلاصة مفادها ضرورة « إتاحة الفرصة لمواطني البلدين للتواصل فيما بينهم »، وهي « إشارة غير صريحة إلى الحدود المغلقة منذ قرابة 22 سنة »، يقول المصدر. كما نقلت عن رئيس مركز محمد بن سعيد آيت إيدر للدراسات والأبحاث، أحمد السليماني، قوله بأن « الحوار مع وزير الدولة ووزير الخارجية كان مفيدا جدا »، حيث تناول موضوع فتح صفحة جديدة « تساعد المغرب والجزائر على تجاوز الوضع الحالي، وتفتح لهما آفاق التعاون والنمو، وتسمح للمواطنين بالتواصل دائم الوشائج والروابط التاريخية ». وأوضح المتحدث نفسه أن وزير الخارجية الجزائري « انسجم مع الطموح والإرادة في بناء المستقبل المشترك »، دون أن يؤكد أي إشارة لموقف الجزائر الصريح من فتح نقاش حول الحدود المغلقة مند 22 سنة. كما أشار السليماني إلى أن اللقاء الذي جمع الوفد المغربي بالوزير الأول، عبد المالك سلال، لم يتناول هذا الموضوع، حيث اكتفى بالتداول حول ما سماه « قضايا اللحظة السياسية والانشغالات الكبرى ». جدير بالذكر أن زيارة بن سعيد أيت إيدر، رفقة وجوه اشتراكية ويسارية من المغرب، كانت بمناسبة إحياء أربعينية الراحل حسين آيت أحمد. وقد وجه خلالها الدعوة لأحزاب جزائرية للمشاركة في المناظرة الدولية حول قضية الصحراء التي يعتزم المركز تنظيمها بمراكش خلال الشهر المقبل، ويتوقع أن يحضرها أيضا أطراف من جبهة البوليساريو.