أطلقت مصالح الشرطة القضائية في مدينة خريبكة عملية مطاردة وطنية لموظف سابق بالمركب السجني للمدينة، بعد اكتشاف اختلاس مالي تناهز قيمته 40 مليون سنتيم من الميزانية المخصصة لدفع تعويضات السجناء مقابل بعض المهام. مصادر موثوقة قالت إنه بعد الحركة الانتقالية، التي أقدمت عليها مندوبية محمد صالح التامك، أخيرا، اكتشف المقتصد الجديد بسجن خريبة أثناء تسلّمه للمهام، وجود خصاص مالي يناهز سبعة ملايين سنتيم من أموال «الكُلف»، المخصصة لتعويضات السجناء مقابل مهام النظافة والطبخ والحلاقة، وغيرها من المهام، التي يمكنهم مزاولتها داخل السجن. الموظف الجديد أبلغ المندوبية بالاختلالات، التي وقف عليها ليُفتح افتحاص شامل كشف أن حجم الاختلاسات يفوق ذلك المبلغ بكثير، حيث يصل إلى نحو أربعين مليون سنتيم. خلاصة دفعت الموظف المسؤول سابقا بسجن خريبكة إلى الاختفاء عن الأنظار، فيما قدمت المندوبية العامة شكاية ضده أمام القضاء، وأصبح مبحوثا عنه على الصعيد الوطني.