قضت ابتدائية فاس، أول أمس الاثنين، بالسجن سنة واحدة، في حق أب، "شرمل" وجه ابنته بواسطة سكين، مخلفا جرحا غائرا تطلب تقطيبه أزيد من 35 غرزة. الابنة الضحية البالغة من العمر 20 سنة، لم تتقبل الحكم، واعتبرت في حديث مع "اليوم24″ أن سجنه سنة غير كافي نهائيا، خاصة وأنه أقدم خلال تلك الليلة السوداء على محاولة ذبح خالتها. اليوم، الشابة تعاني من أضرار نفسية خطيرة جدا، وتحتاج إلى مساعدات مالية، لاجراء عملية جراحية على مستوى وجهها. وتعود تفاصيل الجريمة الشنعاء إلى بداية الشهر الجاري، بعد أن تدخلت الابنة لتخليص والدتها من قبضة الأب. وقالت الضحية، نبيلة، في حديث سابق مع "اليوم24′′، إن الجريمة وقعت في حدود الساعة الثامنة مساء، حين كانت في زيارة لعائلتها، بعد غياب دام أسبوعا، لأنها تقطن مع جدتها القريبة من مقر عملها، حيث فوجئت بوالدها يُعنف والدتها، لتقرر التدخل لإنقاذها من قبضته، لكن الأخير وبدم بارد حمل سكينا من المطبخ، وأدخل يده وسط فمها ووجه إليها ضربة. الأب، الذي كان في كامل قواه العقلية، حسب ما أكدته ابنته، ومباشرة بعد أن "شرمل" وجه ابنته، أقدم على محاولة ذبح خالتها، التي تدخلت هي الأخرى لفك الصراع العائلي، وكادت جريمة الضرب أن تتطور إلى جريمة قتل لولا تدخل الأُم، التي وجهت إليه ضربة بواسطة قطعة من الخشب على مستوى الرأس أفقدته توازنه ليسقط على الأرض، وتفر الخالة والابنة من بين يديه. وبعد دقائق من ارتكابه لجريمته الشنعاء، سلم الأب نفسه إلى العناصر الأمنية، واعترف بارتكابه ل"مجزرة" في حق أسرته الصغيرة.