تجمع في هذه الأثناء العشرات من الأشخاص أمام السجن المحلي بمدينة آسفي في انتظار مغادرة عبد الرحيم المكراوي، المعروف إعلاميا بفاضح الطريق المغشوشة ب"جمعة سحيم" بعد أن تقرر متابعته في حالة سراح بناء على ملتمس من النيابة العامة. وكشف مصدر من عين المكان ل"اليوم 24″ أن عددا من الحقوقيين والسياسيين، فضلا عن أسرة الشاب المعتقل، تجمعوا قبل قليل في انتظار مغادرته أسوار السجن. وكانت قضية عبد الرحيم المكراوي، الذي تمت متابعته على خلفية شكاية تقدم بها ضده رئيس جماعة "جمعة سحيم" بتهمة السب والقذف وتخريب الطريق قد أثارت تضامنا واسعا من قبل الحقوقيين ورواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قبل أن يتدخل وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، الذي أعطى تعليماته للنيابة العامة كي تطالب بالإفراج عنه. الرميد يدخل على خط قضية فاضح الطريق المغشوشة ويطالب بالإفراج عنه وكان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قد أعلن بدوره، أمس الأحد، في لقاء جمعه بمنتخبي حزب العدالة والتنمية بمدينة الدارالبيضاء عن تضامنه مع أسرة الشاب المعتقل، مبرزا أنه لم يقم بشيء خارج القانون، بل قام فقط بإنكار المنكر. وتعود بداية القصة إلى بث شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الشاب عبد الرحيم المكراوي، البالغ من العمر 23 سنة وهو يفضح الغش الذي طال إحدى الطرق بجماعة "جمعة اسحيم"، قبل أن يتقدم رئيس المجلس البلدي بشكاية ضده ويتم اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي.