نظم المئات من ساكنة مدينة آسفي، صباح اليوم الاثنين، مسيرة احتجاجية تضامنا مع عبد الرحيم المكراوي، المعروف إعلاميا بفاضح الطريق المغشوشة بجماعة "جمعة سحيم". القضاء يحسم في ملف "فاضح الطريق المغشوشة" الأسبوع المقبل وكشف عبد الرحيم بنحميدة، مستشار جماعي بجماعة "جمعة سحيم" لموقع اليوم 24 أن المسيرة التي عرفت مشاركة ما يزيد عن 400 شخص من حقوقيين وسياسيين ومواطنين، انطلقت من حي "الجريفات" أحد الأحياء المهمشة بمدينة آسفي، قبل أن تصل إلى باب المحكمة الابتدائية، حيث طالب المحتجون برحيل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية. وأوضح المصدر أن أسرة عبد الرحيم وبعض الحقوقيين يتواجدون الآن أمام باب السجن المحلي في انتظار خروج عبد الرحيم المكراوي، الذي تقررت متابعته في حالة سراح. وكانت قضية عبد الرحيم المكراوي، الذي تمت متابعته على خلفية شكاية تقدم بها ضده رئيس جماعة "جمعة سحيم" بتهمة السب والقذف وتخريب الطريق قد أثارت تضامنا واسعا من قبل الحقوقيين ورواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قبل أن يتدخل وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، الذي أعطى تعليماته للنيابة العامة كي تطالب بالإفراج عنه. وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قد أعلن أمس الأحد في لقاء جمعه بمنتخبي حزب العدالة والتنمية بمدينة الدارالبيضاء عن تضامنه مع أسرة الشاب المعتقل، مبرزا أنه لم يقم بشيء خارج القانون، بل قام فقط بإنكار المنكر. وتعود بداية القصة إلى بث شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الشاب عبد الرحيم المكراوي، البالغ من العمر 23 سنة وهو يفضح الغش الذي طال إحدى الطرق بجماعة "جمعة اسحيم"، قبل أن يتقدم رئيس المجلس البلدي بشكاية ضده ويتم اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي.