فجّر خط الشهيد التيار المعارض لقيادة جبهة البوليساريو، فضيحة حقوقية كبرى حين اتهم قيادة البوليساريو بالانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان منذ سنة 1976 وهدد التيار المتمركز أغلب أعضائه، في مخيمات لحمادة على التراب الجزائري بتفجير خلافه مع رؤوس الجبهة واللجوء إلى العلنية ونشر الغسيل الوسخ حسب تصريحات أحد نشطائه ل» اليوم24 ». وأكد المصدر ذاته أن خط الشهيد سيذهب بعيدا بالمناداة على كل المنظمات الحقوقية للحضور إلى مخيمات تندوف للتحقيق في ما اعتبره خروقات عديدة وخطيرة، مع تمكين الجمعيات الحقوقية الدولية، بما في ذلك المغربية من معطيات مسجلة حول الانتهاكات التي تعرفها تندوف. هذا، ويطالب التيار المعارض لعبد العزيز ومحيطه، بإطلاق سراح الناشط في التيار، «محمد ولد المحجوب ولد امهيدي»، الذي تم اعتقاله مع العديد من المواطنين في إطار التغطية على اختطاف المتعاونين الإسبانيين، خلال انعقاد مؤتمر الجبهة الأخير في بلدة اتفاريتي. ويتهم التيار جبهة البوليساريو بتعريض «ولد امهيدي» للتعذيب بأحد السجون الجزائرية. وفي اتصال على «النت» بأحد نشطاء خط الشهيد، قال (م.و) «إن الحقيقة المرة، هو أنه بعد أربعين سنة من وجودنا فوق أرض لحمادة، وبعد الظلم الفظيع والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في السجون السرية للقيادة طيلة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وتضحيات الشهداء في سجن الرشيد الرهيب، لم نستطع أن نقيم جهازا للعدل مستقل، كل ما هنالك هو وجود أشكال ورتوش لمحاكم صورية وعدل يأتمر بأمر السلطة السياسية.» فيما ردت قيادة جبهة البوليساريو ممثلة في جهازها الأمني، بأن أعضاء تيار «خط الشهيد» يهدفون إلى تقويض وحدة «الشعب الصحراوي»، ومحاولة الفرار وتأليب الرأي العام «الصحراوي» ضد قيادة الجبهة وممثليها الدوليين. وتداولت مصادر إعلامية أن منظمات حقوقية مغربية وأوروبية، تعتزم تقديم طلب إلى أجهزة الأممالمتحدة المعنية بخروقات حقوق الإنسان، بتنظيم زيارة إلى مخيمات تندوف من أجل الوقوف على واقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمخيمات، والتي تحمل فيها المسؤولية لقيادة البوليساريو.