حسم حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الأحد، من دون كثير من الجدل في التشكيلة الجديدة لمكتبه السياسي، التي عرفت دخول أسماء جديدة ل"مركز القيادة"، فيما غادر آخرون. وتضم اللائحة الوحيدة، التي عرضت على اجتماع المجلس الوطني لحزب الجرار، اليوم بالصخيرات، والتي تم التصويت عليها بالإجماع كلا من محمد الشيخ بيد الله، والأمين العام السابق، مصطفى البكوري، إلى جانب أحمد اخشيشن، ورئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماس، علاوة على رئيس فريق الحزب في الغرفة الثانية، عزيز بنعزوز، ورئيسة فريق الغرفة الأولى ميلودة حازب. كما دخل إلى دائرة المكتب السياسي رئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، والعربي المحرشي، عوبد اللطيف وهبي، والحبيب بلكوش، والمصطفى المريزق، وعلي بلحاج، وسمير بلفقيه، وجمال الشيشاوي، وسمير أبو القاسم، ومحمد بنحمو. الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، علي لطفي، دخل هو الآخر إلى المكتب السياسي لحزب الجرار، إلى جانب خالد أدنون، ومحمد اللقماني، ومحمد المعزوز، ونادية العلوي، وخديجة الرويسي، وابتسام العزاوي، وغزلان دروس، وعزيزة الشكاف، وجميلة فعراس، وسمية فخري، وفاطمة الزهراء الفن، وحياة المسفر، وحليمة أصرج. وأثارت الطريقة، التي انتخب بها المكتب السياسي ل"الجرار" الكثير من الجدل، خصوصا أنه تم عرض لائحة وحيدة وبأسماء محددة سلفا، تم التصويت عليها بالإجماع دون أن تنقاش، تماما كما وقع لحظة انتخاب الأمين العام، وأيضا رئيسة المجلس الوطني، الأسبوع الماضي. وفي هذا الصدد، أكد عبد الرحيم العلام، المحلل السياسي، أن هذا "الإجماع ليس غريبا على الأحزاب المنبثقة من رحم السلطوية، فكما كان الإجماع على الأمين العام أحمد رضا اكديرة، كان الإجماع على الأمين العام أحمد عصمان وغير ذلك، ما يعني أن هذا الأمر متوقع وغير مستبعد"، يقول العلام في تصريحات ل"اليوم 24". وأضاف إن موضوع الإجماع وارد جدا في حالة حزب الأصالة والمعاصرة بالنظر إلى أنه "حزب لم ينبثق من ممارسة سياسية ولا من نقاشات مجتمعية، بل هو حزب انبثق من فوق والجميع يعرف مسار تأسيسه". وتابع المحلل السياسي أن الحديث عن أن الإجماع هو "رغبة في الحفاظ على وحدة الحزب " هو" أمر صحيح نوعا ما لكن ليس الوحدة في اتجاهها الإيجابي، ولكن في اتجاه الحفاظ على الحزب حتى لا ينفلت ولا يزيغ عن الأهداف التي أسس من أجلها ولا من القيادة الظاهرة والباطنة"، وهو ما يفسر حسب المتحدث الإبقاء على وجوه بصمت تأسيس الجرار وبقيت في صفوفه الأولى منذ بدايته. من جهته، قال حمد بودن، المحلل السياسي، إن "الحقيقة التي تفرض نفسها على حزب الأصالة والمعاصرة ،هي كونه ليس حزبا مجيدا، أو له تقاليد حزبية، وزعامة تاريخية، وحاول عبر نافذة المؤتمر أن ينتج بعض هذه العناصر المؤثرة". وأضاف أن الإجماع "البامي" "يؤسس لتراتبية خفية، ومعترف بها دون أن تكون مبررة من قبل القاعدة"، هذا في وقت "لم يلتق الباميون لحد الآن، وبعد مؤتمرهم الثالث، حول فهم موحد "لتراث" حزبهم، فبعضهم يراه ليبراليا وديمقراطيا اجتماعيا، وبعضهم الآخر يراه يساريا متشبعا، وآخرون إداريا عتيقا، لكن في الحصيلة كانت النتيجة واحدة، هي الإجماع والتصفيق". على صعيد آخر، لفت المتحدث إلى أن " الملاحظة الإيجابية التي يمكن القول إنها ميزت الممارسة الديمقراطية داخل حزب الأصالة والمعاصرة هي التداول على المسؤوليات الحزبية،علاوة على أن الحزب لم يخلص لتقنية "المنهج الانتظاري" لما بعد الانتخابات التشريعية"، حسب ما جاء على لسان المتحدث في تصريحات ل"اليوم 24″.