بينما تسعى الحكومة إلى تخويل المنحة لطلبة التكوين المهني، شأنهم في ذلك شأن طلبة الجامعات، كشف خالد البرجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، المكلف بالتكوين المهني، أن نسبة كبيرة من هؤلاء المتدربين تلج سوق الشغل بعد نهاية تكوينها. وأكد البرجاوي، أن وزارته حرصت على إيلاء أهمية خاصة ل"جودة" التكوين المهني بغرض ملاءمته لحاجيات سوق الشغل، مشيرا إلى أنها اتخذت مجموعة من التدابير مكنت من تحقيق إدماج 62 في المائة من إجمالي خريجي التكوين في سوق الشغل. وتطرق الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، يوم أمس الثلاثاء، إلى الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني في أفق عام 2021، التي أعدتها وزارته، والتي تهدف إلى فتح نظام التكوين المهني في وجه جميع الفئات لتمكينهم من الاستفادة من التكوين المهني الأساسي، أو التكوين المستمر، بهدف تكوين أكبر عدد من الشباب، من خلال ربط التكوين بالحاجيات الاقتصادية والاجتماعية، عن طريق وضع المقاولة في صلب هذا النظام. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تكوين 10 ملايين مغربي في أفق عام 2021، والرفع من مستوى تشغيلهم عبر تحسين جودة العرض المقدم لهم، بالإضافة إلى دمج التكوين المهني والتعليم العام من أجل جاذبية أفضل للتكوين المهني وتمكين الشباب من إبراز ميولهم، حسب ما أوضح البرجاوي.