شهدت ابتدائية مراكش، أمس الاثنين، جلسة مثيرة خلال مناقشتها لملف اتهام مراسل صحافي وتسعة موظفين عموميين، متهمين بابتزاز المستثمرة من ديّانة يهودية حسيبة شوفي أسياكَ، ابنة الفنان الشعبي المراكشي بنحاس أسياكَ، وتلقي رشاوى منها مقابل تمكينها من رخصة لبيع الخمور بمطعم "دار إمّا"، بزنقة الحرية بحي كَليز، وهي القضية التي يتابع فيها، أيضا، مهندس معماري خاص، في حالة سراح، بتهمة "المشاركة في التدخل بغير صفة في وظيفة عامة". وقد كان لافتا أن تتراجع المشتكية عن التصريحات التي أدلت بها أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خلال مرحلة البحث التمهيدي، والتي أكدت فيها بأن الصحفي، الذي كان "وسيطا" بينها وبين باقي المتهمين، طالبها بأن تقدم رشاوى للجنة المكلفة بالمصادقة على الرخصة الاقتصادية الضرورية، للترخيص لها بتقديم المشروبات الكحولية بمطعمها، هو ما أقرت بأنها قامت به، مضيفة أنها التقت ثلاثة موظفين جماعيين بالقرب من المركب التجاري "منارة مول"، وسلمتهم رشاوى، بحضور الوسيط، عبارة عن مبلغ 500 درهم لكل واحد منهم. المشتكية اعتبرت، خلال الاستماع إليها أمس من طرف المحكمة، بأن المبالغ التي قدمتها للموظفين الثلاثة، المتابعين في حالة سراح، بتهمة "الإرتشاء"، لم تكن سوى "هدايا ومساعدات مالية" قدمتها إليهم في أواخر شهر يونيو المنصرم، بمناسبة شهر رمضان. واعترفت حسيبة بأنها كانت تسلم المراسل الصحفي مبالغ مالية كان يزعم بأنه سيقدمها لمسؤولين كرشاوى، مقابل تسهيل حصولها على الوثائق اللازمة لرخصة بيع الخمور في مطعمها، دون أن تتأكد فعلا من حقيقة تسليمها إليهم. وبينما رافع ثلاثة محامين نيّابة عن المتهمين ال11، طالبت النيّابة العامة بإدانة جميع المتهمين وفق فصول المتابعة، قبل أن تقرر المحكمة تأجيل الملف لجلسة الاثنين المقبل لإتمام مرافعات الدفاع.