كشفت أرقام صادرة عن نقابة وكلاء الأسفار الفرنسية تراجع نسبة حجوزات السياح الفرنسيين للمغرب بنسبة مهمة خلال العام الماضي. وحسب أرقام الSNAV، فإن عدد السياح الفرنسيين، الذين توجهوا إلى المغرب، قد تراجع بنسبة 38 في المائة في الفترة الممتدة بين يناير ودجنبر 2015، فيما تراجع رقم معاملات وكالات الأسفار الفرنسية فيما يتعلق بوجهة المغرب، بما يناهز 42 في المائة في الفترة ذاتها. إلا أن هذا الانخفاض لم يعن تقهقر المغرب في لائحة الدول المهمة من حيث رقم المعاملات السياحية، حيث صنفته الSNAV من الوجهات الأساسية من حيث حجم الأعمال بالنسبة إلى الوجهات المتوسطة البعد، محتلا الرتبة الخامسة بعد كل من إسبانيا، واليونان، وإيطاليا، والبرتغال، حيث استطاعت هذه الأخيرة تحقيق نمو بنسبة 38 في المائة من حيث رقم الأعمال، واليونان أزيد 12 في المائة، في ما حققت إسبانيا نموا ب11 في المائة. شاهد أيضا * 62% من السياح الوافدين على السعيدية يحجزون عبر الانترنت » * الإرهاب "يؤذي" السياحة العربية ويكرس "السنوات العجاف" » ويتم تفسير هذه الأرقام بتخوف السياح الفرنسيين من التوجه صوب البلدان الإسلامية على العموم، حيث لاتزال أعداد الفرنسيين الوافدين على المغرب في تناقص حاد منذ هجمات "شارلي إيبدو". بينما سبق أن شدد وزير السياحة، لحسن حداد، في تصريحات سابقة، أنه لا يجب أخذ أرقام ال"SNAV" مقياسا رئيسيا لفهم التراجع في السياحة المغربية، وذلك بالنظر إلى كون "الأعمال التي يقوم بها وكلاء الأسفار الفرنسيين بالنسبة إلى السياح الوافدين على المغرب سوى 12 في المائة"، حسب الوزير.