أكدت نقابة وكالات الأسفار في فرنسا أن أعداد السياح الفرنسيين، الذين يختارون المغرب كوجهة في انخفاض مستمر، في مقابل انتعاش وجهات سياحية أخرى قريبة من المملكة. وتفيد المعطيات، التي كشفتها نقابة وكالات الأسفار الفرنسية، أن أعداد الفرنسيين، الذين سافروا إلى المغرب انخفض ب18 في المائة شهر أبريل الماضي، مقارنة بما كان عليه الأمر في الفترة نفسها من عام 2015، والتي كانت بدورها تعرف انخفاضا ملحوظا. والانخفاض نفسه تعرفه حجوزات السياح الفرنسيين نحو المغرب، حيث انخفضت بواقع 9 في المائة، وهو انخفاض يبقى طفيفا بالمقارنة مع ما عرفته الحجوزات الفرنسية نحو تونس، التي انخفضت ب54 في المائة، وتركيا ب 63 في المائة، فيما عرفت البرتغال نموا ملحوظا في الحجوزات بما يناهز 42 في المائة. إلى ذلك، سجلت المعطيات ذاتها انخفاضا مهما في أعداد الفرنسيين، الذين قدموا إلى المغرب في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، حيث عرفت تراجعا بنسبة 21 في المائة في الفترة الممتدة بين شهري يناير وأبريل، مقارنة بما كان عليه الأمر في الفترة ذاتها عام 2015. هذا وسبق أن شدد وزير السياحة، لحسن حداد، في تصريحات سابقة، على أنه لا يجب أخذ أرقام ال"SNAV" مقياسا رئيسيا لفهم التراجع في السياحة المغربية، وذلك بالنظر إلى كون "الأعمال، التي يقوم بها وكلاء الأسفار الفرنسيين بالنسبة إلى السياح الوافدين على المغرب سوى 12 في المائة"، حسب الوزير.