كشفت نقابة وكالة الأسفار الفرنسية معطيات وأرقاما تفيد بتراجع السياح الفرنسيين الوافدين على المغرب في الموسم الشتوي، بنسبة 30.7 في المائة، ليستقر بذلك مجموع عدد السياح في 35 ألفا 981 سائحا. ويعد هذا التراجع الذي هم القطاع السياحي المغربي في الفترة الممتدة مابين 1 نونبر 2015 و29 فبراير 2016، الأكبر مقارنة بأخرى قريبة، استطاعت الصمود وتحقيق أداء جيد، مثل جزر الكناري، التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد سياحها الفرنسيين بنسبة 5.8 في المائة ليصل إلى 72 ألفا و285 سائحا، وكذا إسبانيا التي سجلت نموا بواقع 2.2 في المائة بمجموع 20 ألفا و657 سائحا، حسب ما كشفته نقابة وكالة الأسفار الفرنسية. وذكرت النقابة أن تراجع نسبة حجوزات السياح الفرنسيين بالمغرب، يقل عن التراجع الذي سجلته تونس التي تراجع عدد سياحها الفرنسيين خلال الموسم الشتوي بنسبة 79.2 في المائة، ومصر هي الأخرى التي عرفت تراجعا في نسبة السياح الفرنسيين بلغ 50ّ.2 في المائة. وأشارت النقابة إلى أن وجهة المغرب، على غرار تركياوتونس، بصمت على انطلاقة متعثرة حددت في نسبة ناقص 47 في المائة، في حين بلغت النسبة ناقص 73 في المائة بالنسبة إلى تركيا، وناقص 80 في المائة بالنسبة إلى تونس، مقابل انطلاقة جيدة للوجهات المنافسة على الضفة المقابلة للبحر الأبيض المتوسط، حيث بلغت في بلغاريا نسبة زائد 106 في المائة، وزائد 60 في المائة بالنسبة إلى البرتغال، وزائد38 في المائة بالنسبة إلى إسبانيا. وقال لحسن حداد وزير السياحة، في تصريح سابق، خلال حلوله ضيفاً على «ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء»، في دجنبر من العام الماضي 2015، إن «السياحة المغربية قاومت ولازالت تُقاوم تأثر قطاع السياحة في المنطقة بشبح الإرهاب»، مشيراً إلى أن «نمو السياحة بالمملكة سجل انخفاضاً فقط ب 0.7 في المائة خلال 2015 مقارنة مع السنة المنصرمة».كما أضاف حداد أن الأحداث المتتالية التي عرفها العالم، انطلاقا من ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي، مروراً بانتشار وباء "إيبولا" بعدد من الدول، ووصولا إلى ضربات الإرهاب العالمي التي شهدتها تونس وفرنسا، «كان لها أثر سلبي على سياحة الدول المجاورة، والمغرب لا يُعد استثناءاً، حيث تُرجم هذا التأثر بانخفاض عدد الحجوزات»، مشيراً إلى أن «تنسيق الوزارة مع السلطات ساهم بشكل كبير في مقاومة السياحة للأثر السلبي للأحداث الإرهابية».