كشفت أرقام صادرة عن نقابة وكلاء الأسفار الفرنسية تراجع نسبة حجوزات السياح الفرنسيين بالمغرب بنسبة 30.3 في المائة، خلال الفترة الممتدة بين 1 نونبر 2014 و31 أكتوبر 2015، بمجموع 211 ألف و752 سائح، ليحتل بذلك الرتبة الثالثة وراء كل من تونس التي تراجعت فيها الحجوزات بنسبة 51.6 في المائة، إذ بلغ عدد السياح الذين زاروا البلد 111 ألف 390 سائحا، ثم تركيا التي تراجع فيها السياح إلى 127 ألفا و537 سائحا بنسبة انخفاض تصل إلى 38.8 في المائة. ويظهر من تحليل الأرقام التي عممتها نقابة وكالاء الأسفار استفادة وجهات أوربية من تراجع وجهات شمال إفريقيا، خاصة البرتغال التي استطاعت تحقيق نمو بنسبة 36.8 في المائة، بمجموع سياح بلغ 79.618 ألفا، واليونان التي حققت نموا بنسبة 20.7 في المائة بعدد سياح بلغ 147 ألفا و475، ثم جزر الكناري التي حققت نموا بنسبة 26.1 في المائة، بما مجموعه 295 ألفا و843 سائحا. وكشفت النقابة أن الوكالات الأعضاء فيها قامت بإنجاز حجوزات تصل إلى 6 ملايين و40 ألف سائح خلال الفترة نفسها، وحققت رقم معاملات يبلغ 4670 مليون أورو، ما يمثل تراجعا بنسبة 6.4 في المائة عن الفترة نفسها من السنة الماضية، مضيفة أن وجهة شمال إفريقيا سجلت خلال فترة شتاء 2014-2015 تراجعا في عدد السياح بنسبة 29 في المائة، بمجموع 132 ألف و21 سائحا، وبرقم معاملات في حدود 90 مليون أورو، ما يمثل تراجعا بنسبة 33.6 في المائة، وبلغ عدد السياح خلال صيف 2015 ما مجموعه 192 ألفا و784 سائحا بتراجع بلغ 44.5 في المائة، وبرقم معاملات في حدود 137 مليون أورو أي بناقص 47 في المائة مقارنة مع صيف 2014. تراجع السياح في الوجهات التقليدية للفرنسيين قابله، حسب المصدر ذاته، انتعاش الوجهات البديلة، وبشكل خاص وجهات جنوب أوربا، وبررت النقابة هذا التحول بمسايرة رغبات السياح في وجهات أكثر أمنا، بسبب التهديدات الأمنية التي تحول دون الإقبال على وجهات شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن قدرتها على استجابة الوجهات الجديدة لمتطلبات السياح على مستوى الطاقة الاستيعابية، خاصة خلال فترات الذروة.