كما كان متوقعا، انتخب حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، القيادي القوي في الحزب أمينا عاما له، واضعا بذلك العدو الأول لبنكيران على رأس قيادته، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة حول نوع العلاقة التي ستربط بين الحزبين. قياديون في المصباح يعلقون على انتخاب العماري أمينا عاما "للبام" في هذا الصدد، استقى موقع "اليوم 24" عددا من تعليقات قيادات حزب العدالة والتنمية على انتخاب إلياس العماري أمينا عاما للأصالة والمعاصرة، لعلها تساعد على فهم طبيعة العلاقة التي ستجمع بين "البام" والبيجيدي مستقبلا. أفتاتي: خيار فاشي عبد العزيز أفتاتي النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، والقيادي المثير للجدل، وصف في اتصال مع موقع "اليوم 24" وصول إلياس العماري إلى الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة بالاختيار الفاشي، الذي يعبر على أقصى درجات فشل المشروع "البامجي". وقال أفتاتي إن انتخاب إلياس العماري بطريقة لا تتم إلا في الأنظمة السلطوية الشمولية، دليل على فشل المشروع السلطوي لحزب الأصالة والمعاصرة، حسب قوله. وبخصوص حضور لحسن الداودي لفعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، قال أفتاتي إن ذلك يدخل في إطار المجاملة السياسية،"وإن كنت أخالف أعضاء الأمانة العامة الرأي، لأن ذلك الكائن كان يجب مقاطعته نهائيا". الرحموني: العماري اضطر إلى الخروج تحت ضربات الديمقراطيين من جهته، قال خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وأحد القيادات الشابة في الحزب "إن خروج إلياس العماري للعلن، بعدما ظل يشتغل لسنوات تحت الظل، كان اضطراريا، ويؤكد أن الضربات التي تلقاها من طرف الديمقراطيين والعدالة والتنمية قد أتت أكلها". الرحموني، اعتبر أن الطريقة التي صعد بها إلياس العماري إلى أمانة الأصالة والمعاصرة تعكس طبيعة ما وصفه بالمشروع السلطوي للحزب، مما يستدعي من كافة الديمقراطيين مواجهته. الداودي: "مزيان يخرج من الظل للشمس باش يتبرونزا شوية" التعليق الأقل حدة من قيادات حزب العدالة والتنمية على انتخاب إلياس العماري، أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، كان من لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتكوين الأطر، الذي قال في تصريح لموقع اليوم 24 "مزيان من خرج العماري للشمس يتبرونزا شوية، راه كان تيخدم غير في الظل". وأضاف الداودي أنه يتمنى التوفيق لإلياس العماري في مهمته، ويتمنى أن يبني حزب الأصالة والمعاصرة على مبادئ الديمقراطية والشفافية. وحول توقعه للعلاقة، التي ستجمع البام بحزب العدالة والتنمية في ظل قيادة إلياس العماري، قال الداودي: "سننتظر ما سيقدم عليه إلياس العماري، وعلى كل حال فنحن في الحكومة، وهم في المعارضة، ما يعني استمرار الوضع على ما هو عليه".