خرج العشرات من سكان مدينة وجدة بعد زوال امس الجمعة 12 دجنبر، في وقفة احتجاجية أمام ملحقة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقرب من سينما "كوليزي"، المحتجون الذين لبوا نداء "التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية"، رفعوا شعارات منددة بغلاء فاتورة الماء. المحتجون طالبوا وكالة توزيع الماء بالتراجع عن الزيادات التي شملتها فواتير الماء، معتبرين هذه الزيادات غير مبررة ولا تتماشى والقانون المنظم، فيما كشف منسق التنسيقية محمدي البكاي في كلمة بالمناسبة، أن التنسيقية ستتجه إلى القضاء لإلغاء هذه الزيادات والكشف عن الغموض الذي يكتنف الفاتورة التي وصفها ب"غير الشفافة"، مشيرا إلى أن عملية احتسابها لا يستجيب للضوابط المفروضة، إذ لا يتم احتساب قيمة الاستهلاك بالنسبة لكل شطر، بل يتم احتساب الكمية الإجمالية، وهو ما يعني أن غالبية المستهلكين يؤدون استهلاكهم من الماء بثمن الأشطر الأخيرة المرتفعة الثمن. المحتجون كشفوا بأنهم سيستمرون في احتجاجاتهم إلى غاية تحقيق مطالب الساكنة، "لا يعقل أن يؤدي المواطن بمدينة وجدة فاتورة مضاعفة أربع مرات مقارنة مع مواطنين بمدن أخرى" يضيف عضو بالتسيقية المذكورة.