قال يوسف البغدادي، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لدارالصفاء للتمويل، إن عددا من المسؤولين كانوا يوصونه بالحديث في الندوات العلمية عن الأبناك التشاركية بدل الإسلامية، لكنه لم يأبه لذلك، وظل يتحدث عن الأبناك الإسلامية لأنها إسلامية بالفعل، واصفا العمل فيها بالجهاد. الأبناك الإسلامية قد تحصد 73 مليار درهم من أصول المعاملات المصرفية بالمغرب وأكد المتحدث نفسه، في ندوة دولية نظمتها الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي، أمس الخميس في الرباط، أن دارالصفاء، التي افتتحت منذ خمس سنوات، كانت حاضرة في كل ما يدور حول الأبناك الإسلامية، واستقبلت عشرات المتدربين والباحثين في مجال المالية الإسلامية، فضلا عن مشاركتها في كل الندوات العلمية حول الموضوع. وأوضح البغدادي، أن الأبناك الإسلامية المغربية تواجهها عدة تحديات في مقدمتها، التعريف بها، لأن هناك جهلا تاما بها وبوظائفها من قبل المواطنين، فالناس يعتقدون أن المنتوجات الإسلامية، منتوجات من دون فائدة فحسب، لذلك لا زلنا في حاجة إلى التعريف بها، لأن المواطنين لايزالون يجهلونها. أما التحدي الثاني، بحسب البغدادي، الذي ستواجهه البنوك الإسلامية، فهو التكوين الصحيح والمميز، القائم على التكوين الميداني في مجال المصرفية الإسلامية ككل، مضيفا أن المستخدمين في البنوك التشاركية يجب أن تكون لهم دراية في المالية الإسلامية، "حتى لا يختلط الأمر على الزبون، ويعتقد أن كل الأبناك متشابهة". وأوضح المتحدث نفسه أن التحدي الثالث، الذي ستواجهه الأبناك الإسلامية، هو المطابقة الشرعية الحقيقية، التي تبقى من اختصاص المجلس العلمي الأعلى، الذي يبذل مجهودا جبارا في هذا الجانب. وأبرز يوسف البغدادي أن التحدي الرابع الذي سيواجه البنوك التشاركية هو التنافسية، إذ إن البنوك الإسلامية يجب أن تكون قادرة عليها، لأن "الزبون تيشوف جيبو في نهاية المطاف"، على حد تعبيره، قبل أن يختم كلمته بقوله "إن الأبناك الإسلامية ستواجه عدة تحديات، لكننا سنظل في جهاد حتى إنجاحها".