في تطور جديد لملف الأم المتهمة بقتل أطفالها بفاس، وهي الحادثة التي هزت مدينة فاس منتصف شهر يونيو الماضي، أصدرت جنايات العاصمة العملية، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، حكمها القاضي بإسقاط المتابعة عن المتهمة، البالغة من العمر 37 سنة، وإعفائها من العقاب، مع إيداعها المستشفى للخضوع للعلاج. وعلم "اليوم 24″ أن تقرير الخبرة الطبية التي خضعت لها الجانية، بمستشفى ابن الحسن، بأمر من قاضي التحقيق، أقر بأنها لا تتحمل المسؤولية الجنائية في قتل أطفالها، بعد أن أظهرت نتائج الخبرة الطبية بأنها تعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، وأنها خلال اقترافها لفعل خنق صغارها الثلاث كانت فاقدة للإدراك والمسؤولية، بسبب مرضها النفسي والعقلي، والذي تعاني منه منذ سنوات قبل ارتكابها لجريمتها في حق أطفالها. يذكر أنه بعد أن قضت الأم أزيد من 20 يوما رهن الاعتقال بسجن عين قادوس، عقب اعتقالها في ال24 من شهر يونيو الماضي، استجاب قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس لطلب عائلة قاتلة أطفالها، حيث قرر في الجلسة الأولى من جلسات التحقيق التفصيلي إحالتها على مستشفى ابن الحسن للطب النفسي والعقلي.