استجاب قاضي التحقيق باستئنافية فاس، يوم الأربعاء 22 يوليوز الجاري، خلال الجلسة الأولى للتحقيق التفصيلي مع الأم المتهمة بقتل أبنائها الثلاثة يوم 24 يونيو المنصرم بحي فاس الجديد لطلب دفاع المتهمة، وقرر إحالها على مستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية والعقلية بفاس، حيث ستخضع من طرف الطبيب الخبير بالمستشفى لمقابلات نفسية وعقلية ينجز على إثرها تقريرا مفصلا حول الحالة النفسية والعقلية للأم المتهمة، التي تتابعها النيابة العامة في حالة اعتقال احتياطي من أجل «القتل العمد في حق الأصول». و ينتظر أن يضع الطبيب الخبير خلال أسبوع تقريرا بمكتب قاضي التحقيق للاطلاع عليه خلال الجلسة الثانية للتحقيق التفصيلي التي حدد لها تاريخ 29 يوليوز الجاري . وإذا كان دفاع المتهمة المنتدب من طرف الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، قد ارتاح لقرار قاضي التحقيق فإنه بالمقابل اعتبر المدة المحددة في أسبوع غير كافية بالنظر لكون الأم المتهمة بقتل أبنائها الثلاثة، كانت تعاني منذ أزيد من أربع سنوات من تداعيات الأمراض النفسية والعقلية، كما تثبتها التقارير التي أدلت بها أسرتها عن طريق دفاعها للمحكمة. يشار إلى أن الأم المتهمة بقتل أبنائها الثلاثة بحي فاس الجديد، تخلفت عن حضور جلسة التحقيق التفصيلي الأولى يوم 22 يوليوز الجاري، ولم يتم إحضارها من سجن عين قادوس بسبب تدهور حالتها النفسية والعقلية كما أفادت بذلك إدارة المؤسسة السجنية ودفاع المتهمة.