أمر قاضي التحقيق باستئنافية فاس بإيداع الأم التي قتلت ثلاثة من أبنائها خنقا بمنزلها بحي فاس الجديد بمستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية، وإخضاعها للخبرة الطبية اللازمة للتأكد من مدى سلامة قواها العقلية وإدراكها النفسي لحظة ارتكاب الجريمة، بعد تعيين طبيب مختص ينتظر أن ينجز تقريرا حول حالتها. وذكرت "الصباح" أن القاضي استجاب لملتمس الدفاع الذي طلب عرضها على الخبرة في جلسة سابقة للتحقيق، مؤجلا التحقيق التفصيلي إلى حين التوصل بتقرير الطبيب، خاصة وأن الأم سبق وأن عانت مرضا نفسيا قبل نحو أربع سنوات. وسبق لأطباء اختصاصيين في الأمراض النفسية والعقلية والجهاز العصبي بمصلحة الطب النفسي في المركز الاستشفائي الحسن الثاني، وأطباء بالقطاع الخاص، أن عاينوا الأم في فترات سابقة قبل قتلها أبنائها، وأكدوا خللا عقليا حادا تولد عنف عنف ونزعة عدوانية ضد نفسها وغيرها. وذكرت مصادر أن واقعة القتل للابناء ليست الحالة الأولى للاعتداء تسجل ضد الأم، إذ سبق لها أن حاولت إيذاء زوجها وأبنائها باستعمال مادة حارقة (لاسيد)، قبل أن تتفاقم حالتها بفعل رفضها تناول الأدوية المهدئة.