تستعد جماعة وجدة لافتتاح 18 مكتبا لتلقي شكايات المواطنين، على امتداد المدار الحضري للمدينة، حيث كشفت الجماعة أنها تعتزم فتح مكتب شكايات في كل مقاطعة، لتلقي شكايات المواطنين بخصوص الخدمات المقدمة من طرف الجماعة، سواء تعلق الأمر بالمساحات الخضراء أو الإنارة أو النظافة، أومجالات أخرى من اختصاص الجماعة الحضرية. الجماعة، ستختار موظفين للسهر على هذه المكاتب مهمتهم الوحيدة تلقي الشكايات المذكورة، وتحويلها إلى المصالح المختصة لمعالجتها. وفي هذا السياق، كشف عمر حجيرة، رئيس جماعة وجدة، في تصريح ل"اليوم24″ أن الإجراء الجديد، الأول من نوعه، جاء بعد تجربة العمل بمكتب وحيد للشكايات على مستوى الجماعة، وبعد تجربة الرقم الأخضر، "بالإضافة إلى المشاكل التي كانت تعترض الاستعمال الأمثل للرقم الأخضر، الذي لم يكن يلقى إقبالا من طرف المواطنين، لذلك فكرنا في هذه التجربة الجديدة"، يضيف المتحدث نفسه. وبحسب حجيرة، فإنه خلال الاجتماع، الذي عقده، يوم الثلاثاء الماضي، مع رؤساء المصالح والأقسام، ومنسقي المقاطعات، وممثلي الشركة المفوض إليها قطاع النظافة، تم الاتفاق على أجل معين لمعالجة الشكايات، التي ستتلقاها هذه المكاتب "بالنسبة إلى الشكايات المستعجلة، وضعنا لها أجل 48 ساعة، فيما الشكايات الأقل استعجالا تعالج في ظرف أربعة أيام، أما العادية منها فسيتم معالجتها في ظرف أسبوع"، يؤكد المصدر نفسه. وأشار حجيرة إلى أن الموظفين، الذين سيسهرون على تلقي هذه الشكايات سيمنحون هواتف ذكية، حتى يتمكنوا من تبليغ الشكايات التي يتوصلون بها في الحين إلى المصالح المختصة، مع توجيه نسخة منها إلى الرئيس، الذي سيتتبع هو الآخر مآل الشكاية. وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من المتابعين للشأن المحلي يؤكدون أن المشكلة المطروحة على مستوى جماعة وجدة، لا تكمن في تلقي الشكايات، بقدر ما تتعلق بمعالجتها.