قال الدكتور عمر حجيرة ل"العلم" في اتصال هاتفي أجريناه معه في موضوع خلق 18 مكتبا لاستقبال شكايات ساكنة مدينة وجدة بالمقاطعات الإدارية أن جماعة وجدة تعمل دوما لتطوير أدوارها ، والرقي إلى مستوى التحولات العميقة التي عرفها مجتمعنا، والقطع مع منطق الإدارة المتجاوز، والسعي للتجاوب مع تطلعات وانتظارات المواطنين، وذلك بتخليق شعار "تقريب الإدارة من المواطنين" والوقوف على مشاكلهم بعين المكان. و كان رئيس جماعة وجدة قد عقد لقاء مع رؤساء الأقسام والمصالح ومنسقي المقاطعات الإدارية، بحضور الكاتب العام للجماعة وممثلي شركة " سيطا البيضاء "المكلفة بنظافة مدينة وجدة. وفي هذا اللقاء تحدث الرئيس عمر حجيرة عن الإجراءات التي تعتزم جماعة وجدة تنفيذها ابتداء من فاتح فبراير القادم. وتهم فتح ثمانية عشر ( 18) مكتبا لتلقي الشكايات المستعجلة للمواطنين بالمقاطعات الإدارية بوجدة. وحث حجيرة في كلمته المسئولين بالجماعة على حسن استقبال المواطنين و الإنصات إليهم ومعالجة مشاكلهم في الحين. و سيتم تعيين موظفين مؤهلين للقيام بمهمة الاستقبال تتوفر فيهم شروط الدراية بالخدمات المقدمة من طرف المصالح المعنية. كما ستعمل الإدارة على تمكين 18 موظفا من التكوين اللازم للاضطلاع الجاد بهذه المهمة. وبذلك سيصبح كل مواطن مقيم بنفوذ تراب جماعة وجدة وضع شكايته بالمقاطعة الحضرية القريبة منه. وسيتولى الموظف المسئول عن مكتب الشكاية دراسة الحالة التي عرضت عليه سواء تعلق الأمر بالإنارة العمومية أو المساحات الخضراء أو ورش بناء أو حفظ الصحة أو النفايات وجمع الأزبال والنقط السوداء، وسيربط الموظف الاتصال بدوره برؤساء المصالح المختصة بالهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي ( الواتساب – الفايبر – الفايسبوك ...) لتقييم الإجراءات المعتمدة، و ذلك للقيام بالتدخلات الضرورية، قصد إيصال شكاية المواطنين المكتوبة أو المرفوقة بالصور للجهات المختصة وضمان الرد عليها ومعالجة الموضوع والاستجابة للمشاكل المطروحة وذلك بتمكين المواطنين من كل الخدمات العمومية. وتعتبر هذه المبادرة التي أعلن عنها رئيس جماعة وجدة و التي استحسنتها الساكنة الوجدية، تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد الوطني. إذ ستهم مباشرة قضايا المواطنين على مستوى 18 ملحقة إدارية وستعمل كل المصالح على حل مشاكلهم بكل ما يتطلبه الأمر من شفافية ومسؤولية، مما سيجعل علاقة الإدارة بالمتعاملين معها تحظى بعناية واهتمام.