بعد تصريحات وزير الداخلية محمد حصاد، الذي لمح إلى وقوف جماعة العدل والإحسان وراء احتجاجات أساتذة الغد، ردت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين على هذه التلميحات، نافية أي علاقة لها بالجماعة. وأوضحت التنسيقية، في ندوة صحفية نظمتها، صباح اليوم الأربعاء، ردا على تصريحات وزير الداخلية محمد حصاد أنها "تنسيقية مستقلة ولا علاقة لأي جهة أو منظمة بإحتجاجاتهم ضد مرسومي رشيد بلمختار القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف والتقليص من قيمة الأجرة"، متوعدة بالاستمرار في النضال حتى اسقاط المرسومين، ولو كلف ذلك التضحية بالأرواح. واتهمت التنسيقية وزارة الداخلية بتغليط الرأي العام فيما يخص أحداث الخميس الأسود، مبرزة أن الأرقام التي جاء بها بيان الداخلية وحديثه عن الإصابات الطفيفة مجانب للحقيقة. وأكد الأساتذة المتدربون أن لجنة حقوقية ستظهر قريبا لتبني ملفهم، وستحال عليها كل الملفات الطبية الخاصة بالأساتذة الذين أصيبوا في أحداث الخميس الأسود. وكان قوات الأمن قد تدخلت بعنف لتفريق مسيرات الأساتذة المتدربين في عدد من المدن المغربية. وأثارت صور الأساتذة المعنفين التي انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إدانة واسعة من قبل الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية، التي طالبت عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة بحل عاجل لأزمة الأساتذة المتدربين. هذا وكان وزير الداخلية محمد حصاد رمى بكرة تعنيف الاستاذة في ملعب ابن كيران، حيث قال في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، إن منع مسيرات الأساتذة المتدربين تم باتفاق مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إلا أن هذا الأخير رد عليه في مجلس المستشارين بأنه لم يكن يعلم بما حدث، قائلا "اقسم بالله ما كنت عارف"، لكنه يتحمل مسؤوليته كرئيس للحكومة.