في ظل تزايد شكاوى المواطنين من التعرض للسرقة والتهديد بالسلاح الأبيض في شوارع المملكة، أكد محمد حصاد، وزير الداخلية، أن الجرائم التي تعرفها المملكة لا تعني أن هناك انفلاتا أمنيا في البلاد. وخلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، رفض الوزير توصيف مستشار للوضع الأمني في المغرب ب"الانفلات الأمني"، حيث أكد أن "الانفلات الأمني يعني أن الأمن خارج السيطرة، وهذا أمر لا يمكن الحديث عنه في المغرب"، حسب ما جاء على لسان الوزير، الذي أشاد بسمعة الأجهزة الأمنية في المملكة، "فرجال الأمن في المغرب مشهود لهم بالكفاءة على الصعيد الدولي". وفي نفس السياق، شدد المتحدث على أن معدلات الجريمة في المغرب منخفضة بالمقارنة مع العديد من البلدان، حيث تعرف المملكة جريمة قتل واحدة في اليوم، وهو الرقم الذي يصل إلى أكثر من 15 أو 20 حالة في بعض البلدان، هذا إلى جانب تسجيل انخفاض يصل إلى نسبة 12% في باقي أنواع الجرائم حسب توضيحات الوزير، والذي أكد أن المصالح الأمنية تحقق في الصور والفيديوهات المتعلقة بالجريمة التي تنشر على الأنترنت، و"يتم متابعة الواقفين وراءها"، بالنظر إلى أن الفيديوهات لا علاقة لها بالمغرب وتعود لبلدان أخرى، في ما الصور كتلك التي تخص نساء مصابات بجروح غائرة في أوجههن هي صور مفبركة، يوضح المتحدث. إلى ذلك، أشاد الوزير بعمل الأجهزة الأمنية "التي يتعرض رجالها لمخاطر واعتداءات خطيرة لأنهم يتصدون بكل شجاعة في ميادين كميدان المخدرات"، كما أنهم "يخاطرون بحياتهم في سبيل الحفاظ على الأمن"، مؤكدا في نفس الوقت بأن قرار توحيد إدارة المديرية العامة للأمن الوطني و"الديستي" قد "أعطى نفسا جديدا لعمل المصالح الأمنية"، وذلك بالنظر إلى أن بعض التدخلات في حالات كتلك المرتبطة بالعصابات المنظمة "تتطلب تدخلات قوية واحتراف يجمع بين عمل المديريتين".