في تطور خطير لقضية الأمريكي من أصل مغربي، والقابع بسجن عين قادوس على ذمة الاعتقال الاحتياطي في انتظار محاكمته على خلفية اتهامه بإهانة 8 قضاة بمحاكم فاس والقذف ضدهم عن طريق منشورات، علم «اليوم 24» أن الأمريكي قد يواجه تهمة الإساءة للملك وتشويه سمعة ا وكشف مصدر مطلع، أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، أمر الشرطة القضائية بالمصلحة الولائية لولاية أمن فاس، بإجراء خبرة تقنية على شريط صوتي، جرى تحميله من موقع «اليوتوب»، من قبل قسم تحليل الآثار الرقمية بالمختبر الجهوي بفاس، بأمر من النيابة العامة، ومقارنته بالخصائص الصوتية للمتهم الأمريكي المعتقل، حيث يعتقد أنه هو من أجرى حوارا مع شخص مجهول، وقام بنشره على موقع «اليوتوب». وأضاف المصدر ذاته، أن النيابة العامة، تنتظر ما ستسفر عنه الخبرة الصوتية التي يباشرها المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالرباط على الشريط الصوتي، قبل توجيه الاتهام للأمريكي بخصوص التصريحات التي يُعتقد أنها صادرة عنه في الشريط، ضد المقدسات والدين الإسلامي وسمعة المغرب بالخارج، خصوصا في مجال الاستثمار، إضافة إلى مطالبته بالكشف عن الشخص المجهول الذي أجرى معه الحوار والذي يقف وراء نشر الشريط على «اليوتوب». وأطلق الشريط الصوتي، والذي ما يزال موجودا على «اليوتوب»، واطلعت عليه «أخبار اليوم»، النار في كل الاتجاهات، إذ تحدث صاحب الصوت الذي يشتبه في أنه يخص الأمريكي، عن عدد القصور الملكية، مطالبا تقليص عددها، وإنهاء «سيطرة» شركات «الهولدينغ الملكي»، على الاقتصاد الوطني، مضيفا أن الملك الحسن الثاني قضى فترة حكمه في مطالبة المغاربة بالصبر. وتوقف صاحب الصوت موضوع الأبحاث التقنية للشرطة، عند دستور فاتح يوليوز، معتبرا إياه بأنه لم يحقق أي تغيير، كما ذكر بالحملة التي قادها ضد 125 عارضا مغربيا شاركوا بالمعرض الدولي للعقار المغربي بباب فيرساي بباريس ومارسيليا وبمدينة برشلونة الاسبانية، حيث شن، كما قال، هجوما على وضعية العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية والاستثمار بالمغرب، ودعا الأروبيين إلى عدم الاستثمار بالمغرب مقدما لهم تجربته كمستثمر تعرض لشتى أنواع الظلم والتجاوزات القانونية بمدينة فاس على أيدي السلطات الإدارية والقضائية، بحسب ما جاء في الشريط الصوتي. وكشف مصدر أمني مطلع، أن الشرطة عرضت الشريط الصوتي موضوع الأبحاث والتحقيق على الأمريكي خلال الاستماع إليه بأمر من وكيل الملك، إلا أنه أنكر علاقته بالشريط، نافيا أن يكون صوته هو نفس صوت الشخص الذي يجيب عن الأسئلة بالشريط؛ فيما واجهته الشرطة بصفحته على الموقع الاجتماعي،«فايسبوك» والتي تم الولوج إليها من قبل قسم تحليل الآثار الرقمية بولاية أمن فاس، حيث قاموا بطبع جميع محتويات الصفحة، والتي تتضمن نسخا من وثائق وملفات الأمريكي الجارية أمام محاكم فاس، إضافة إلى ورقة محررة باللغة الفرنسية، تحمل عنوان «ATTENTION» والتي تُعرِّف بالأمريكي و«معاناته» مع السلطات المغربية ولجوئه إلى تشويه سمعة المناخ الاستثماري بالمغرب وتحريض الأجانب على عدم توجيه استثماراتهم نحو المغرب. هذا، وفي انتظار نتائج الخبرة الصوتية على الشريط وتوجيه النيابة العامة لاتهامات جديدة، يَمْثُل الأمريكي الثلاثاء المقبل، في حالة اعتقال أمام ثاني جلسة لمحاكمته، بعد أن قررت المحكمة الابتدائية بفاس، خلال التئام جلستها التلبسية اعتقاله بتاريخ 23 يوليوز المنصرم، تأجيل النظر في الملف لظهور معطيات جديدة كشف عنها ممثل النيابة العامة محمد لمرابط، والذي طالب بضم شكاية لعون قضائي إلى قضية قضاة فاس، في مواجهة الأمريكي والذي سبق له أن اتهم الموظف العمومي بسرقة هاتفه الذكي وتقديم وشاية كاذبة للسلطات الأمنية والقضائية.