تكثف الأجهزة الأمنية بطنجة خلال هذه الأيام التي تسبق ليلة رأس السنة من حملاتها الأمنية، من أجل اعتقال المشتبه فيهم والمبحوث عنهم في قضايا مختلفة ومتنوعة، وهو إجراء عادة ما تقوم به السلطات الأمنية عند اقتراب ليلة رأس كل سنة. هذه الحملات الأمنية أسفرت، وفق مصدر أمني رفيع، عن اعتقال العشرات من المبحوث عنهم وعناصر أخرى كانت تنفذ اعتداءات على المواطنين بواسطة السلاح الأبيض، بالإضافة إلى عصابات تنفذ عمليات السرقة، كما حصل في منطقة بني مكادة وغيرها. وتسود حالة من التأهب الأمني بعاصمة البوغاز التي تقصدها بعض الشخصيات من داخل وخارج المملكة من أجل الاحتفال بليلة رأس السنة. وعاينت «اليوم24» الانتشار الواسع للعناصر الأمنية بمختلف مكوناتها في مختلف نقاط المدينة، وخاصة تلك التي تعرف إقبالا للمواطنين، كما عاينت تعزيزات أمنية غير مسبوقة للمرافق والمؤسسات الحيوية والحساسة من تمثيليات وقنصليات ومؤسسات عمومية. وفي هذا السياق، صرح مصدر أمني رفيع ل «اليوم»24، أنه تم فرض إجراءات خاصة بالأماكن التي ستشهد الاحتفالات، خاصة المطاعم والفنادق، إذ فرضت المصالح الأمنية، وبتنسيق مع مصالح ولاية الجهة على أصحاب هذه المرافق، التقيد ببعض الإجراءات الأمنية، وخاصة منها وضع الأبواب الإلكترونية الكاشفة للمتفجرات والأشياء المشبوهة، وكذا تعيين عناصر الحراسة الخاصة بالموازاة مع الترتيبات الأمنية. المصدر الأمني المسؤول أضاف بأنه تم وضع دوريات، سواء الثابتة والمتحركة في كل أنحاء المدينة لمنع وقوع أي حادث كإجراء وقائي، والقيام بالتدخلات الضرورية، وستساهم في ذلك كل الفعاليات الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة، من شرطة قضائية وأمن عمومي واستعلامات عامة. وتشهد ليلة رأس السنة حركة مرور كثيفة. وفي هذا السياق، قال المصدر الأمني إن عناصر المرور تنتشر بشكل جيد في الأماكن التي سيتم تعيينها لا حقا، وتحديدا في مختلف النقاط المرورية الخاصة المؤدية إلى أماكن الاحتفالات لتفادي وقوع أي اكتظاظ أو عرقلة. جدير بالذكر أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة التي أعلنت عنها ولاية أمن طنجة، لم تكن بهذه الحدة خلال السنة الماضية، وبرر المسؤول الأمني هذا الأمر بكون مدينة طنجة هي من بين المدن التي يمكن استهدافها من قبل جماعات متطرفة.