اعتبر والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن البنوك التشاركية، التي يصفها البعض بالاسلامية، هي "بزنس مربح" رافضا الحديث عنها من الجانب الديني. الجواهري قال جوابا عن سؤال صحافي، خلال ندوة عقدها أمس بمقر البنك بالرباط، حول ما ان كانت هذه البنوك ستستقطب فئة من المغاربة ترفض التعامل مع البنوك بسبب "الربا"، إن الأمر بالنسبة اليه يتعلق ببزنس يسعى المستثمرون فيه الى الربح. "علينا أن نتجنب ادخال الدين في هذا الموضوع، ولهذا اخترنا أن نسميها بالبنوك التشاركية، لانه بزنس مربح ولهذا ياتون لطلب رخصة من عندنا"، يقول والي بنك المغرب. وكشف الجواهري أن بنك المغرب تلقى 11 طلبا لإنشاء بنوك "تشاركية"، موضحا أن بعض الجهات أعدت ملفاتها بعد انتهاء الأجل القانوني في 16 نونبر الماضي، موضحا أن اللجنة المختصة قامت بتسلمها على أساس النظر فيها مستهل السنة المقبلة. وعن تاريخ خروج اولى البنوك التشاركية الى الوجود، قال الجواهري انه يتوقع ذلك نهاية 2016 أو مستهل العام 2017، بالنظر الى كون المستفيدين من اولى الرخص سيحصلون على مهلة سنة واحدة من أجل الشروع في ممارسة أنشطتهم، وهي المدة المخصصة للاستعداد التقني واللوجستيكي وتهيئة المقرات.