صدم عدد من المواطنين الذين يقطنون بالقرب من مقبرة سيدي محماد بن مليح، بمدينة المحمدية، صباح اليوم الثلاثاء، من مشاهد الاعتداء على حرمة المقبرة، عبر تدمير شواهد عدد من القبور. الحادث، الذي استفز المواطنين، أثار حالة استنفار في صفوف الأجهزة الأمنية بالمدينة، والتي حل بعض رجالها بالمقبرة للتحقيق في ملابسات الاعتداء على القبور بتحطيم شواهد بعضها، كما زار المكان بعض أقرباء المدفونين به. وذكرت مصادر محلية أن السكان طالما اشتكوا من انتهاك حرمة مقبرة سيدي محماد بن مليح، بحيث تتحول في الليل إلى فضاء لارتكاب كل الأعمال المنافية للقانون، إذ يرتادها متعاطو المخدرات والخمر، كما تجري بجنباتها بعض الأعمال المخلة بالحياء، في مشاهد تثير غضب السكان القريبين أو المارة. وفي حين لم تتحدد هوية الأشخاص المتورطون في هذه الاعتداءات على حرمة القبور، لم تستبعد مصادر أية فرضية، بما في ذلك الاعتداء عليها ب"دافع ديني" يحرم أن تنتصب الشواهد فوق القبور، كما يجري البحث في إمكانية تورط مخمورين في الاعتداءات.