استنكرت مجموعة من سكان مدينة البئر الجديد بإقليم الجديدة الإهمال الكبير الذي تتعرض له مقبرة سيدي مخلوف، وما آل إليه حالها بعدما تحولت إلى وكر للصوص والمتسكعين وأصبحت تشكل خطرا على المواطنين، إذ أصبحت مغطاة بالأشواك والحشائش والنباتات مما يحجب القبور، إذ أصبحت عائلات الموتى تجد صعوبة قصوى في العثور على قبور ذويها. وحملت المصادر ذاتها مسؤولية الوضع الذي توجد عليه المقبرة المذكورة إلى المجلس البلدي الذي لم يكلف نفسه عناء تطهيرها من الأزبال والأشواك التي أصبحت تحجب أغلبية القبور. وأضافت أن ما يحز في النفس ويخدش مشاعر السكان، خاصة المجاورين للمقبرة التي تتوسط أحياء آهلة بالسكان، هي مشاهد عدد من الزوار الذين يترجلون فوق القبور نظرا لانعدام الممرات الخاصة بالراجلين بداخل المقبرة. وقالت مصادر مطلعة إن المقبرة تم تشييد سور لها كلف الجماعة 250 ألف درهم على أساس أن يتم صون كرامة موتى المسلمين بها وألا تنتهك حرمتها من طرف بعض المتطفلين والسكارى والمتسكعين وتتحول إلى مكان لممارسة الرذيلة اعتبارا لقدسيتها، غير أن السّور لم يلعب الدور الذي دشن لأجله إذ إن المقبرة تحولت بالفعل إلى ملجأ آمن للصوص والمجرمين والمتسكعين الذين يتخذون منها ملاذا لهم، بل إنها تتحول في أحيان كثيرة إلى فضاء مفتوح لمستهلكي المخدرات والخمور ليظلوا بعيدين عن أعين السلطات، يقينا منهم بأن لا أحد سيكسر عليهم خلوتهم بهذه المقبرة ناسين أنها مقبرة لموتى المسلمين وأنه وجب احترام قدسيتها. وطالبت المصادر ذاتها الجهات المسؤولة، خاصة المجلس البلدي، بتطهير المقبرة وفضائها بشكل عام احتراما لقدسيتها ومشاعر كافة المسلمين، خاصة أنها تتوسط أحياء سكنية، وكذا توظيف حراس لها لحمايتها والاعتناء بها ومنع المخمورين والمتسكعين من اللجوء إليها والانصهار في ممارسات مخلة، تضيف المصادر ذاتها. وأضافت أن المقبرة المذكورة أصبحت في حالة مزرية بفعل الأزبال والأشواك التي باتت تغطي معظم القبور وهو ما يجعلها أيضا فضاء لتكاثر الزواحف والحشرات السامة التي تشكل خطرا على السكان.