غابت عن التحالف العسكري الإسلامي ضد الاٍرهاب، الذي أعلن عنه اليوم الثلاثاء، في الرياض بمشاركة 35 دولة عربية إسلامية، كل من الجزائر وافغانستان وسلطنة عمان والعراق وسوريا وإيران ولبنان وإندونسيا، وهذه الدول بعضها لم تُتم دعوته لهذا التحالف أصلا، لأنها واحدة من الجهات المستهدفة من وراء تشكيله، كما هو الحال إزاء ايران والعراق وسوريا، وبعضها يحتاج إلى مصادقة برلمانه على هذا القرار قبل الدخول اليه، فيما البعض الاخر فضل سياسة الحياد في الحرب المفتوحة بين السعودية وإيران وتداعيات كل هذا الصراع على المنطقة. هذا وتوجد ثلاث جيوش رئيسية في هذا التحالف، وهي :الجيش المصري والجيش البكستاني والجيش المغربي، وهي الجيوش الثلاثة الأكثر تدريبا وخبرة وقدرة على تحمل تكلفة القتال، في حين أن جيوش البلدان الآخرى إما أنها ضعيفة اول عديمة الخبرة في القتال رغم جودة تسليحها، كماهو الشأن بالنسبة لجيوش دول الخليج. ويذكر ان شيئا لم يعلن عن بخصوص ميزانية هذا التحالف العسكري الإسلامي. وكان المراقبون يعتبرون أن السعودية والإمارات والكويت وقطر، هي الدول التي ستمول ميزانية هذا التحالف الذي رحبت به الولاياتالمتحدةالامريكية، والتي دعت أكثر من مرة الى تشكيل قوة سنية لمحاربة داعش، لان واشنطن اتخذت قرارا استراتيجيا بعدم التورط عسكريا في مشاكل المنطقة، خاصة بعد ان حققت الاكتفاء الذاتي من النفط ولم تعد بلدا مستوردا بل مصدرا للنفط.