كشف محمد حصاد، وزير الداخلية، أن السلطات تستعين بعدد مهم من الشيوخ والمقدمين، الذين تجاوز عمرهم الستين سنة، بالنظر إلى "خبراتهم في العمل". وحسب ما أورد الوزير في معرض إجابته عن سؤال لفريق التقدم الديمقراطي حول "وضعية الشيوخ والمقدمين"، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، فإن 30 في المائة من هذه الفئة قد تجاوزت سن التقاعد "وتم الاحتفاظ بها نظرا إلى خبرتها"، حسب تأكيدات الوزير، الذي أشار إلى أن الشيوخ والمقدمين تلقوا زيادة في رواتبهم تقدر ب500 درهم بواقع 250 درهما في العام الماضي، و250 درهما في العام الجاري. وشدد حصاد على أن "الشيوخ والمقدمين لهم دور أساسي، خصوصا في المرحلة الحالية"، مشيرا إلى أن "عقلية هذه الفئة ليست عقلية موظفين، لأنها تشتغل 24 ساعة على 24 ساعة". وأضاف "أتمنى دائما يبقاو فهاد العقلية باش ما يوليوش موظفين، ليستمروا في الاشتغال بجهد وتفان". وعلى صعيد آخر، أجمع النواب، معارضة وأغلبية، على ضرورة تحسين وضعية الشيوخ والمقدمين، وإيجاد إطار قانوني ينظم اشتغالهم، ويمكن من حمايتهم، وذلك حتى "يؤدوا مهامهم وهم مرتاحين ويتوصلون بحقوقهم". ورد الوزير على هذه المطالب كان بالتأكيد أن "أي تعويضات يمكن أن نمنحها لهذه الفئة لن توفيها حقها بالنظر إلى مجهوداتها"، مشيرا إلى أن نظام الشيوخ والمقدمين، هو خاص بالمغرب "وأن دولا حاولت الاقتداء به ولم تستطع ذلك"، حسب ما جاء على لسان حصاد، الذي ختم مداخلته بالتوجه إلى البرلمانيين قائلا: "المقدمين والشيوخ كنتفاهمو معاهم مزيان خليونا بينا وبينهم، وحنا دايرينهم فوق راسنا".