تصوير: رزقو كرم المهرجان الدولي للفيلم السينما الكندية في ثالث أيام الدورة الخامسة عشر التي تستمر إلى غاية الثاني عشر من الشهر الجاري. واختارت إدارة المهرجان المخرجة فريدة بليزيد لتسلم درع التكريم/ نجمة مراكش لرئيس الوفد السينمائي الكندي المخرج وكاتب السيناريو والمنتج أتوم إكويان، الذي وجه كلمة شكر للأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، وكل من نائبيه المنتدبين فيصل العرايشي، الغائب عن هذه الدورة لارتباطات مهنية، وصارم الحق الفاسيالفهري الذي سبقه، على المنصة، إلى الترحيب بالسينما الكندية ضيف شرف المهرجان السينمائي الأول في المغرب. رئيس الوفد الكندي، الذي تشكل من نخبة من الأسماء اللامعة في المشهد السينمائي الكندي، تحدث في كلمته، عن التنوع الخلاق الذي تتميز به كندا، البلد الحامل لسمات دولة متعددة الأعراق والثقافات، وهو ما يظهره أيضا المتن السينمائي الكندي. وعبر المخرج، الذي بلغ لمرتين الدور النهائي في جوائز الأوسكار، عن سعادته بتقاسم التجربة السينمائية لبلده مع الجمهور المغربي، عبر أفلام تعكس تنوع المرجعيات والأساليب في المتن السينمائي الكندي. وأورد إكويان، على منصة تكريمه التي شملت 26 سينمائيا كنديا ما بين ممثلين ومخرجين ومنتجين وكتاب سيناريو من خيرة سينمائيي كندا، (أورد) أن كندا تمثل فسيفساء ثقافية تؤلف بين إرث الشعوب الأصلية للبلد إلى جانب ذاكرة الاستعمارية لمل من فرنسا وبريطانيا، علاوة على تأثيرات موجات الهجرة المتواصلة إلى بلاده. وقال في هذا السياق: "إن تاريخنا الذي تتخله فصول قاتمة، هو تاريخ الاستقبال والترحيب والاقتسام. إننا نشكل بحكم طبيعتنا فسيفساء تتكون من أجزاء مختلفة وكندا هي العنصر الموحد الذي يجمعنا. إن بلادنا ثنائية اللغة رسميا، كما تقوم على العديد من اللغات المحلية، فضلا عن لغات جديدة تعزز طابعها المتعدد الثقافات، ويسرنا أن نطلعكم على مجموعة من الهويات التي تشكل هويتنا الواحدة. نحن في الحقيقة لغز ويجب تجميع قطع هذا اللغز من خلال أفكاركم وعواطفكم وحبكم للاستطلاع، وذلك من خلال مشاهدتكم لأفلامنا."