في الوقت الذي قررت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين الخروج للشارع للاحتجاج على أوضاع المعتقلين الإسلاميين في السجون، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، قال عبد الرحيم الغزالي، الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن الأوضاع في سجون المملكة "جد مرتدية ولا تبشر بالخير على المستوى الحقوقي"، حسب ما جاء على لسانه في تصريحات ل"اليوم 24". الغزالي أكد أن "المعتقلين الإسلاميين يعانون أكثر من سجناء الحق العام"، وذلك بالنظر إلى أن "المندوبية لا تريد الاعتراف بأنهم معتقلون سياسيون، وتتعامل على أساس أنهم معتقلو حق عام، هذا على على مستوى التبرير"، لكن "عند تقييم الأوضاع نجد أن سجناء الحق العام يعيشون أفضل من المعتقلين الإسلاميين"، يوضح المتحدث. وأكد الغزالي أن هؤلاء المعتقلين "يعانون من شتى أنواع الانتهاك والتضييق والاستفزاز بالنظر إلى أنهم معتقلون إسلاميون"، الأمر الذي لا يتعرض له سجين الحق العام بحسب توضيحات المتحدث نفسه. وشدد الغزالي على أن اللجنة المشتركة تؤكد على تثمينها لقرار الإفراج على مجموعة من المعتقلين الإسلاميين مؤخرا، وتطالب بالاستمرار في هذا المنوال، مشيرا إلى أن احتجاجها المقبل سيعى إلى تسليط الضوء على "الوضعية الكارثية لحقوق الإنسان في السجون المغربية"، وتحميل المندوبية العامة لإدارة السجون مسؤولية هذا "التردي". وجدير بالذكر أن اللجنة المشتركة تعتزم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية العامة للسجون، يوم الخميس المقبل، وذلك للاحتجاج على ما أسمته "معاناة المعتقلين الإسلاميين"، حسب ما جاء في بلاغ للجنة.