يستمر المعتقلون الإسلاميون في ابتكار طرق احتجاج جديدة للفت الانتباه إلى مطالبهم، فبعد إقدام عدد من العائلات على تقديم أكفان أبنائها للسجون، واحتجاج عدد من المعتقلين عبر الاعتصام في زنازينهم، وقيام أحدهم بالاحتجاج بابتلاع مسحوق الغسيل، أقدم المعتقل الإسلامي محمد حيطي على خياطة فمه احتجاجا. الحيطي، الذي يقضي عقوبته السجنية بالسجن المركزي في القنيطرة ، أقدم على خياطة فمه، لينضم بذلك إلى احتجاجات معتقلين آخرين هما ادريس بالرعدة و معاذ البراق، اللذين تم نقلهما إلى المستشفى بعدما شربا سائل التنظيف، وذلك “احتجاجا على ترحيلهم تعسفيا وإيداعهم وسط سجناء الحق العام في وضعية مزرية و عدم الاستجابة لمطلبهم”، حسب ما نقلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين.
وتأتي احتجاجات المعتقلين الإسلاميين أسابيع قليلة بعد خوض اللجنة لوقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، استنكرت خلالها ما وصفته ب”التضييق” الذي يطال هؤلاء المعتقلين من طرف المندوبية وذلك من خلال ”السياسة المجحفة التي تنهجها المندوبية في تعاملها مع المعتقلين الإسلاميين والرامية إلى تذويب خصوصية ملفهم وسط ملفات سجناء الحق العام”، واصفة أوضاع هؤلاء المعتقلين في السجون ب”غير الإنسانية “، ومتهمة المندوب العام لإدارة السجون محمد صالح التامك باعتماد “سياسة القبضة الأمنية والتضييق والاستفزاز والحصار” اتجاه المعتقلين الإسلاميين.