أوقف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، 09 أشخاص ينشطون ضمن شبكة منظمة للاتجار الدولي في المخدرات، وذلك في إطار محاربته للجريمة المنظمة، بحيث استغل ما وصفها ب"المعلومات الدقيقة" و"بعد عمليات تتبع ومراقبة". وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن التوقيف جرى ذلك على مستوى باحة الاستراحة البئر الجديد على الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والجديدة. واوضح البلاغ، الذي توصل "اليوم 24″ بنسخة منه، أن هذه العملية "النوعية" مكنت من حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا تزن 40 طنا، كانت محملة على متن ثلاث شاحنات من الحجم الكبير ومبالغ مالية ولوحات معدنية مزورة وهواتف محمولة ومجموعة من شرائح الهاتف غير المستعملة ولضمان مرور هذه الشحنة المعدة للتهريب عبر الطرق الوطنية، مضيفا أن أفراد هذه العصابة الإجرامية استعملوا سيارة رباعية الدفع كانت تتقدم القافلة من أجل التتبع والمراقبة والخفر، بالإضافة إلى تغيير اللوحات المعدنية للمركبات. وختم المصدر بقوله إن الأبحاث والتحريات لازالت جارية لتسليط الضوء على خيوط هذه القضية وتحديد هوية باقي المساهمين والمشاركين، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة. هذا وكشفت مصادر إسبانية، اليوم الجمعة، أن الحرس المدني الإسباني، بتعاون مع الأجهزة الأمنية المغربية، ومع المكتب الفيدرالي الألماني للتحقيقات، والأمن البلغاري، قام بتفكيك منظمة إجرامية لتهريب الحشيش تنشط بين المغرب وإسبانيا وألمانياومقدونيا وهولندا وإيطاليا وبلغاريا، متخذة من مدينة مليلية مركزا لقيادة عمليات التهريب. وفي هذا الصدد، كشفت المصادر ذاتها أن العملية التي سميت "تيكو" مكنت من اعتقال 33 شخصا، أغلبهم مواطنين مغاربة وإسبان، علاوة على ألماني وبلغاري، مضيفة أنه تم اعتقال زعيمي المنظمة، اللذان ينحدران من مدينة مليلية المحتلة، بألمانيا، بحيث يتنقلان بين مليلية وألمانيا لتوزيع تلك الكميات الكبيرة من الحشيش التي يهربونها. كما يتخذون من ألمانيا مركزا، أيضا، لترويج الحشيش في بلدان أوروبية أخرى مثل مقدونيا وبلغاريا وهولندا وإيطاليا. في نفس السياق، أوضحت المصادر عينها أنه تم حجز لدى أفراد المنظمة كميات كبيرة من الحشيش، علاوة على حجز 14 عربة، وقاربين رياضيين، بالإضافة إلى آليات ومعدات أخرى. كما تم العثور لديهم على حسابات بنكية تقدر بملايين الأورو. من جهة أخرى، يعمل أفراد المنظمة على تهريب الحشيش عبر ميناء مليلية إلى مدينة مالقة في تجويفات محدثة داخل عربات مخصصة للتهريب، بالإضافة إلى القوارب السريعة عبر سواحل مالقة، مضيفة أنه بمجرد نقل تلك الكميات الكبير إلى مالقة يتم إفراغها وتخزينها في مناطق سكنية راقية لا يمكن الاشتباه فيها، ليتم بعد ذلك تغليفها بعناية وترقيمها استعداد لنقلها إلى ألمانيا. كما أن المنظمة لا تلجأ إلى تحويل الأموال في الحسابات البنكية إلا لماما، بحيث تفضل تبادل السلع والأموال نقدا، وذلك لإبعاد كل الشبهات عنها، خوفا من المساءلة.