في إطار محاربة الاتجار غير المشروع في المخدرات، كشفت مصادر إسبانية، قبل قليل، أن الحرس المدني الإسباني بتعاون مع الأجهزة الأمنية المغربية، ومع المكتب الفيدرالي الألماني للتحقيقات، والأمن البلغاري، قام بتفكيك منظمة إجرامية لتهريب الحشيش تنشط بين المغرب وإسبانيا وألمانياومقدونيا وهولندا وإيطاليا وبلغاريا، متخذة من مدينتي مليلية و الناظور مركزا لقيادة عمليات التهريب. وفي هذا الصدد، كشفت المصادر ذاتها أن العملية التي سميت "تيكو" مكنت من اعتقال 33 شخصا، أغلبهم مواطنين مغاربة وإسبان، علاوة على ألماني وبلغاري، مضيفة أنه تم اعتقال زعيمي المنظمة، اللذان ينحدران من مدينتي الناظور و مليلية المحتلة، بألمانيا، بحيث يتنقلان بين مليلية وألمانيا لتوزيع تلك الكميات الكبيرة من الحشيش التي يهربونها من الناظور. كما يتخذون من ألمانيا مركزا، أيضا، لترويج الحشيش في بلدان أوروبية أخرى مثل مقدونيا وبلغاريا وهولندا وإيطاليا. في نفس السياق، أوضحت المصادر عينها أنه تم حجز لدى أفراد المنظمة كميات كبيرة من الحشيش، علاوة على حجز 14 عربة، وقاربين رياضيين، بالإضافة إلى آليات ومعدات أخرى. كما تم العثور لديهم على حسابات بنكية تقدر بملايين الأورو. من جهة أخرى، يعمل أفراد المنظمة على تهريب الحشيش عبر ميناء مليلية إلى مدينة مالقة في تجويفات محدثة داخل عربات مخصصة للتهريب، بالإضافة إلى القوارب السريعة عبر سواحل مالقة، مضيفة أنه بمجرد نقل تلك الكميات الكبير إلى مالقة يتم إفراغها وتخزينها في مناطق سكنية راقية لا يمكن الاشتباه فيها، ليتم بعد ذلك تغليفها بعناية وترقيمها استعداد لنقلها إلى ألمانيا. كما أن المنظمة لا تلجأ إلى تحويل الأموال في الحسابات البنكية إلا لماما، بحيث تفضل تبادل السلع والأموال نقدا، وذلك لإبعاد كل الشبهات عنها، خوفا من المساءلة.