في عملية مشتركة، تمكنت السلطات المغربية والإسبانية من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من الحشيش، حيث وصلت الكمية التي تم حجزها إلى 23,3 طنا، وذلك في كل من ميناء الدارالبيضاء وميناء الجزيرة الخضراء بإسبانيا. وحسب مصادر إسبانية، فإن العملية التي اصطلح عليها ب «صفر» بدأت في أبريل من السنة الماضية من طرف فرقة مكافحة غسل الأموال، حيث أثارت حسابات بنكية لشركات استيراد وتصدير متخصصة في استيراد السلع والهواتف النقالة، وتعود لأشخاص لديهم سوابق تتعلق بتهريب المخدرات، أثارت هذه الحسابات البنكية اهتمام المحققين الذين اكتشفوا أن الأمر يتعلق بواجهة لغسل الأموال على نطاق واسع. وبعد أشهر من المتابعة تم حجز ما مجموعه 11,1 طنا من الحشيش كانت مخبأة داخل حاوية مخصصة لاستيراد السردين المجمد وقادمة من المغرب، وفي ميناء الدار البيضاء تم حجز 12,2 طنا من الحشيش داخل شاحنة تبريد. وعلى إثر ذلك تم القيام بحملة اعتقالات واسعة حيث ألقي القبض على خمسة مشتبهين كما تم حجز مبلغ 24 ألف أورو وتجميد 38 حسابا بنكيا، بالإضافة إلى محجوزات أخرى تناهز قيمتها مليون دولار. وفي إسبانيا أيضا ألقت السلطات القبض على 65 شخصا وحجز طن من الحشيش، في عملية مشتركة بين الشرطة والحرس المدني، مكنت من تفكيك عصابة متخصصة في تهريب الحشيش من المغرب إلى عدد من الدول الأوروبية منها إيطاليا بريطانيا وهولاندا. وقد قامت السلطات الإسبانية بحجز عدد من ممتلكات أفراد هذه العصابة، في برشلونة ومدريد وبلدات إسبانية أخرى، من بنها عقارات وسيارات قدرت قيمتها بحوالي 250 مليون أورو. وحسب التحقيقات الأولية، فإن هذه العصابة كانت تتخذ من مدينة مليلية المحتلة مركزا لنشاطها، ومنها كان يتم الإشراف على تهريب كميات كبيرة من الحشيش المغربي إلى أوروبا.