في تصريح لافت، قال محمد الفيزازي، الشيخ السلفي المثير للجدل، إنه لن يدعو لعالمة الاجتماع والكاتبة الراحلة، فاطمة المرنيسي، لا بالجنة ولا بجهنم، مبررا موقفه بقوله: "هي كانت تقول إن الله ظالم، وعن آيته الكريمة: "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين" إنها قسمة جائرة، إذن فالله جائر سبحانه عز وجل". وصرح الفيزازي، لصحيفة "الأيام": "إذا تابت وماتت على ذمة الإسلام وهي تائبة من أباطيلها التي كتبت وقضت حياتها كلها وهي تدافع عنها وهي باطلة، فسأترحم عليها في السجود". ورد المتحدث على أبي حفص الرفيقي الذي ذكر أنه دعا للراحلة المرنيسي، التي توفيت الاثنين الماضي، بحيث قال إن "أبو حفص مسؤول عن تصريحاته". هذا وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحلة فاطمة المرنيسي، عالمة الاجتماع الشهيرة، والتي توفيت الاثنين بالرباط. ومما جاء في هذه برقية الملك: "تلقينا ببالغ التأثر النبأ المحزن لوفاة المشمولة بعفو الله، المرحومة الأديبة وعالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي، تغمدها الله بواسع رحمته". ووصف الملك الراحلة بإحدى أبرز رائدات الأدب النسائي بالمغرب، اللائي ساهمن، على مدى عقود من الزمن، في إثراء الخزانة الفكرية والأدبية الوطنية بعطاءاتهن المتميزة والمتنوعة. كما شيع العشرات من الحقوقيين والسياسيين وأصحاب الفكر والثقافة بمقبرة سيدي مسعود بحي الرياض بالرباط جثمان عالمة الاجتماع، بعد أن صلوا عليها صلاة الجنازة بمسجد الأنصار المحاذي للمقبرة.