نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، عن ماريا كورنوسوفا الناطقة باسم "أوشان روسيا"، المالكة للعلامة الفرنسية المختصة في المجمعات التجارية الكبرى، إن الشركة ستبدل البضائع والسلع والمنتجات التركية المحظور تصديرها إلى روسيا بسلع قادمة من طاجيكستان، والمغرب، والصين، وغيرها من البلدان ابتداء من أول يناير المقبل. وقالت كورنوسوفا في تصريحات إن الشركة أكثر استعدادا هذه المرة، إذ إن زبائن الشركة غير مرتبكين، ويعلمون ماذا يصنعون لاحقا. وأفادت أن الشركة ستبدل المنتجات المحظورة ببدائلها من المغرب، والصين، وطاجيكستان والبلدان الأخرى. وذكرت أن الشركة لا تعد حاليا حصة البضائع التركية في الهيكل العام لمبيعاتها مشيرة إلى أن الشركة تشعر اليوم بانخفاض حاد لعرض السلع التركية عند الحدود الروسية. على صعيد متصل عقد ممثل إدارة التعاون الدولي في وزارة الزراعة الروسية اجتماعا مع السفير المغربي لدى روسيا، وبحث الجانبان في الاجتماع آفاق التعاون بين البلدين في مجال الزراعة، بما في ذلك إمكانية زيادة الصادرات من المنتجات الزراعية، والمواد الغذائية المغربية إلى السوق الروسية، بالإضافة إلى توسيعها. وحسب السفير المغربي لدى روسيا، فإن هذه الأخيرة، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 145 مليون نسمة، تعتبر سوقا جذابة بالنسبة إلى مصدري المنتجات الزراعية في المملكة التي تولي اهتماما كبيرا لجودة إمدادات الخضار والفواكه إلى روسيا. ويعد المغرب أحد أهم الموردين للأغذية والعصائر في أوربا، وشكلت حصة إمدادات المغرب من الحمضيات إلى السوق الروسية نسبة 55.6 في المائة من إجمالي وارادات روسيا من هذا الصنف، وشكلت الخضروات نسبة 30.2 في المائة بما فيها الطماطم الطازجة نسبة 25.7 في المائة، بينما بلغت حصة السمك والدقيق واللحوم نسبة 6.2 في المائة. وتأتي هذه الخطوة في وقت تتطلع فيه روسيا إلى الاستعاضة عن وارداتها من المنتجات الزراعية والمواد الغذائية من تركيا، وذلك بعد فرضها حزمة قيود اقتصادية ضد أنقرة.