أعرب المغرب عن اهتمامه بتوسيع وزيادة صادراته من المنتجات الزراعية إلى روسيا في المستقبل القريب، وذلك في إطار مساعي موسكو لإيجاد مصادر بديلة للمنتجات التركية التي تم حظرها. وأفاد موقع "روسيا اليوم"، الذي اورد الخبر اليوم، أن ممثل إدارة التعاون الدولي في وزارة الزراعة الروسية عقد، أول أمس الاثنين، اجتماعا مع السفير المغربي لدى روسيا.
وبحث الجانبان في الاجتماع آفاق التعاون بين البلدين في مجال الزراعة، بما في ذلك إمكانية زيادة الصادرات من المنتجات الزراعية والمواد الغذائية المغربية إلى السوق الروسية، بالإضافة إلى توسيعها.
وحسب السفير المغربي لدى روسيا فإن روسيا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 145 مليون نسمة، تعتبر سوقا جذابة بالنسبة لمصدري المنتجات الزراعية في المملكة التي تولي اهتماما كبيرا لجودة إمدادات الخضار والفواكه إلى روسيا.
ويعد المغرب أحد أهم الموردين للأغذية والعصائر في أوروبا، وشكلت حصة إمدادات المغرب من الحمضيات إلى السوق الروسية نسبة 55.6% من إجمالي وارادات روسيا من هذا الصنف، وشكلت الخضروات نسبة 30.2% بما فيها الطماطم الطازجة نسبة 25.7%، بينما بلغت حصة السمك والدقيق واللحوم نسبة 6.2%.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتطلع فيه روسيا إلى الاستعاضة عن وارداتها من المنتجات الزراعية والمواد الغذائية من تركيا، وذلك بعد فرضها حزمة قيود اقتصادية ضد أنقرة.
وصادقت الحكومة الروسية يوم الاثنين 1 ديسمبر، على مرسوم القيود الاقتصادية ضد تركيا، وطالت القيود صادرات تركيا إلى السوق الروسية من المنتجات الزراعية والمواد الغذائية، بالإضافة إلى حظر رحلات الطيران غير الرسمية "تشارتر".
كما تضمن المرسوم فرض تأشيرات دخول على الرعايا الأتراك، وحظر استخدام الأيدي العاملة التركية في روسيا، ويدخل المرسوم حيز التنفيذ ابتداء من مطلع العام القادم.
وكان المغرب قد بدأ، تزامنا مع احتفال المغاربة بالذكرى 40 للمسيرة الخضراء، حملة ترويجية للمنتجات المغربية في العاصمة موسكو، وأظهرت حب المستهلك الروسي للمنتجات المغربية.
وأكدت آنذاك المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات أن المغرب هو أول بلد مصدر أفريقي وعربي من المنتجات الغذائية والمنسوجات إلى روسيا التي تعد الزبون الأول للحوامض المغربية حيث تستحوذ على 60 في المائة من حجم الصادرات المغربية .