قال مصدر قاطن بالشريط الحدودي مع الجزائر، إن السلطات الجزائرية جمعت حوالي 500 مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء، وتنتظر الفرصة المواتية للدفع بهم إلى اقتحام الحدود المغربية. وأكد المصدر ذاته أنه منذ أسبوع تقريبا وشاحنات تابعة للجيش الجزائري وحافلات أخرى تنقل المهاجرين إلى منطقة محاذية لمدينة مغنية الواقعة على بعد عدة كلمترات من التراب المغربي. ونقل المصدر نفسه عن مواطنين جزائريين، إن السلطات الجزائرية استقدمت هؤلاء المهاجرين من بعض المدن الداخلية، وحتى من الجنوب، و"لو كانت نية السلطات الجزائرية إعادة هؤلاء المهاجرين إلى المنافذ التي دخلوا منها، لما جمعتهم بالقرب من مغنية"، يقول المصدر ذاته للتأكيد أن الجزائر تستعد لإجبار المهاجرين المعنيين على اقتحام الحدود والدخول إلى التراب المغربي. وفي السياق نفسه، قال المصدر ذاته أن وتيرة تدفق المهاجرين، أخيرا، سجلت ارتفاعا ملحوظا، مبرزا أن عناصر الجيش المغربي ترصد بشكل يومي محاولات لدخول التراب الوطني انطلاقا من الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الجزائرية سبق لها أن قامت بدفع المائات من المهاجرين واللاجئين السوريين، الذين نزلوا في الجزائر عبر مطار هواري بومدين، للدخول إلى التراب الوطني، كما سبق لحرس الحدود أن تورط في الاعتداء الجسدي، وممارسة التعذيب في حق عدد من المهاجرين الماليين، قبل الدفع بهم في اتجاه التراب الوطني شبه عراة.