تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بوجدة، معززة بالجيش المغربي، صباح الأربعاء 23 أبريل الجاري، إحباط محاولة لاجتياز الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، من قبل مجموعة من المهاجرين الأفارقة، وذلك بالمنطقة الحدودية «العالب» التابعة لجماعة أهل أنكاد بوجدة. وأكدت مصادر ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء حاولوا الدخول الى التراب الوطني، قادمين من الجزائر، إلا أن تدخل عناصر من الدرك الملكي والجيش دفعهم الى التراجع الفوري عن اقتحام الحدود المغلقة بشكل رسمي منذ صيف سنة 1994 . وقالت المصادر ذاتها إن المهاجرين غير الشرعيين تم نقلهم من قبل السلطات الجزائرية على متن حافلات من مجموع المدن الجزائرية الى الشريط الحدودي المغربي الجزائري، تحت أنظار عناصر حرس الحدود الجزائري الذين أجبروا المهاجرين وتحت التهديد على عبور الحدود بالقوة والدخول إلى الأراضي المغربية، في خرق سافر للمواثيق المتعلقة بحقوق المهاجرين. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي»، أنه في الوقت الذي صعدت عناصر حرس الحدود الجزائري من لهجة تهديداتها تجاه المهاجرين الأفارقة لدخول التراب المغربي، استنفرت مصالح الدرك الملكي عناصرها لصد عمليات الاقتحام، مستعينة بذلك بطائرات مروحية «هيليكوبتر»، مع إغلاق جميع المنافذ في وجه المهاجرين غير النظاميين. ويأتي وقوف عناصر حرس الحدود الجزائري، وراء عمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى التراب الوطني، في الوقت الذي لم تمض سوى بضعة أشهر على إقدام القوات الجزائرية على ترحيل مجموعة من المهاجرين السوريين الفارين من جحيم الأسد إلى التراب المغربي. ويذكر أن عناصر حرس الحدود الجزائري، أقدمت، مؤخرا، على ترحيل 21 لاجئا سوريا من الجزائر إلى المغرب، على مستوى النقطة الحدودية «واد كيس» المحاذية لمدينة السعيدية، مقابل مليون جزائري (1000 درهم) للفرد، في حين قامت السلطات المغربية بتقديم الدعم المادي والمعنوي للاجئين السوريين، قبل أن تعمد إلى نقلهم الى مدينة وجدة.