أقدم الحرس الحدودي الجزائري، زوال أول أمس الأحد، على طرد مجموعة من اللاجئين السوريين الفارين من جحيم الأسد إلى التراب المغربي، وذلك عبر الشريط الحدودي المغربي - الجزائري، في ظروف غير إنسانية، تتنافى والقانون الدولي الذي يمنح حقوق الإقامة للاجئين الفارين من الحروب. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن اللاجئين السوريين الذين طردهم الحرس الحدودي الجزائري، بلغ عددهم 40 لاجئا من بينهم 23 طفلا و 9 نساء، و 8 رجال، في حين كانت «جمعية الوفاء للتنمية الاجتماعية» بوجدة، قد استقبلت الثلاثاء الماضي، 27 لاجئا سوريا، تم ترحيلهم من قبل السلطات الجزائرية نحو التراب الوطني. وأكد أحد اللاجئين السوريين أنه قضى رفقة أفراد عائلته ثلاثة أيام في الجزائر، وهم يبيتون في العراء في ظل الجو البارد، في غياب تام للإيواء والمؤونة، في حين صرح هشام غازي الرمضوني، وهو لاجئ سوري، أنه عانى وأفراد عائلته وضعا صعبا بدولة «بوتفليقة» لمدة ثلاثة أشهر. ويأتي قيام السلطات الجزائرية بطردها للاجئين السوريين من أراضيها نحو التراب المغربي، في الوقت الذي لم تمض فيه سوى 3 أيام على تصريحات عمر بلاني، الناطق الرسمي باسم الوزارة الخارجية الجزائرية، الذي فند ما كشفته وسائل إعلام مغربية، أخيرا، بخصوص ترحيل الجزائر لعدد من اللاجئين السوريين. وأشار المسؤول الجزائري إلى أن ما ادعته الصحافة المغربية، هو «خبر كاذب»، داعيا في الوقت نفسه إلى عدم تصديق الادعاءات «المغرضة» التي تطلقها يوميا مواقع الكترونية إخبارية تخصصت في «المناورات الإعلامية المعادية للجزائر»، حسب زعمه. ومن جهتها وقفت فعاليات المجتمع المدني بوجدة على حقيقة ادعاءات وزراء قصر المرادية، في الوقت الذي أكد فيه اللاجئون السوريون المطرودون أن السلطات الجزائرية، قامت بإغلاق مكتب اللاجئين ورفضت تسليمهم أوراق الإقامة المؤقتة، الأمر الذي شبهه اللاجئون السوريون ب»الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني». وفضحت تصريحات اللاجئين السوريين ما ادعاه، عمر بلاني، الناطق الرسمي باسم الوزارة الخارجية الجزائرية، من خلال ممارسة الحيف في حقهم، في حين فضل بعض اللاجئين التكتم ، خوفا من أن تنتقم السلطات الجزائرية من باقي اللاجئين السوريين المتواجدين في الجزائر. ويذكر أن «جمعية الوفاء للتنمية الاجتماعية»، قد أوضحت في بلاغ لها، أنها قد تكفلت في إطار عملها الإنساني، بإيواء وإطعام اللاجئين السوريين، الذين يوجد من بينهم 11 طفلا ورضيعا ذي 40 يوما و10 نساء، مشيرة إلى أنها قد وفرت لهم العلاجات الطبية الضرورية.